حالة من التخبط أصابت عدد كبير من المواطنين بعدما قررت وزارة التربية والتعليم منذ فترة وجيزة التعامل بالخدمات الإلكترونية من تقديم أوراق الطلاب والتحويلات للمدارس، وقتها حالة تلعثم عانى منها بعض الفئات من الشعب ما تسبب في ظهور مكاتب خدمية لتسهيل الأمور من على عاتقهم لاسيما وأن عدد كبير منهم كان أخر صلته بعالم الإنترنت هو الحصول على نتائج الامتحانات من الموقع، وبعدها جاء تحويل تنسيق الثانوية العامة من "قص ولزق" لكتابة الرغبات على الموقع الإلكتروني أيضا ورغم إنه أيسر ويحقق الراحة فلا أحد منا من أصحاب التنسيق الورقي ينسى زحام مكتب التنسيق ومعاناة الوصول، ومع ذلك أصيب عدد من المواطنين بالتوتر فالعادة دائما ترفض التغيير، وبعدها كانت صرخة استخدام التابلت في الامتحانات.
قد يكون هناك خدمات تجبر على تعلمها واستخدامها ليس تحكماً ولكن للمصلحة ولمواكبة التطورات، العالم الذكي وصل كل نجوع المحافظات، الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا والتطور أمر في غاية الأهمية خاصة عند استخدامها بشكلها الإيجابي المفيد بإنجاز الوقت وتفادي المحسوبية والراحة، عالم الإنترنت سهل العديد من الأشياء.
وأولت المنصات الحكومية الأولوية في الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، ويسرت تقديم خدمات لا حصر لها للمواطنين من منزلهم وكذلك إصدار الشهادات الرسمية ليس ذلك فقط بل وفرت إمكانية استلام تلك الأوراق حتى باب منزلك وسهلت تلك الإجراءات على الأغلبية الوقت والجهد خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن من أقلاء الحركة.
فالآن يمكنك إصدار بطاقتك الشخصية والباسبور وشهادات الميلاد والعديد من الشهادات من المنزل وبالسداد الإلكتروني، وكذلك خدمات الكهرباء والغاز والمياه من قراءات للعدادات والدفع، ومتابعة موقفك من التأمينات وطباعتها، والإطلاع على مخالفات سيارتك وسدادها وإصدار الرخص وإرسالها إليك.
إضافة إلى العديد من الخدمات من حجز مواعيد مسبقة بالبنوك بساعة معينة، وأيضاً معظم الخدمات الخاصة بالقضايا من الاستعلام وتقديم الطعون.
وبالطبع هناك العديد من الموسسات المالية من بنوك تقدم خدماتها جميعاً عبر المنصات والابلكيشنات على التليفونات المحمولة من طلب فتح حساب والاستعلام عن الأرصدة وتحويل الأموال اللحظي الذي كان يحتاج لمجهود ووقت طويل لتأمين وصول المبلغ المنشود ولكن وبتدخل البنك المركزي والإشراف على تلك الخدمة أصبحت أكثر أمانا وفي كل وقت ومن جنيه لمليون وتصل في نفس اللحظة.
نشهد بشهادة حق المؤسسات الحكومية بذلت مجهود كبير فما قدمته وما تحاول دائما تقديمه من أجل التسهيل على المواطنين من المرضي وكبار السن وأيضا الشباب الفئة الأكثر استخدماً للتكنولوجيا.
ونحتاج لتضافر جميع الجهات المعنية لتوعية المواطن بمخاطر مفهومه الضيق عن التكنولوجيا واستخدامها في الضرر وبشكلها السلبي، وفي إعطاء توصيات بالعمل على محو الرقمنة مما يتح أكبر قدر من الاستفادة من التطبيقات والمواقع الإلكترونية الإيجابية عبر المنصات والأبلكيشنات على التليفونات المحمولة.