أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر تُلقب بـ "المحروسة" لأنها كانت وما زالت موطناً لآل البيت الأكرمين الطيبين الطاهرين، الذين يُكن لهم المصريون حبًا عميقًا وصادقًا.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي شريف فؤاد، ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلى أن السيدة زينب عليها السلام، عندما تعرضت للاضطهاد في المدينة بعد استشهاد الإمام الحسين، نصحها ابن عباس رضي الله عنهما بالتوجه إلى مصر، حيث سيجدون فيها المحبة والمودة والاحترام، ورغم أن مصر كانت تحت حكم الأمويين، إلا أن الحاكم المسلم، مسلمة بن مخلد الأنصاري، استقبل السيدة زينب بحفاوة، وترك لها قصره ليكون مستقراً لها، مما يعكس احترام المصريين لآل البيت.
وأوضح أن مصر تحولت إلى مكان يُنفذ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يُحتفل بمولد الإمام الحسين ومولد السيدة زينب بشكل سنوي، مما يعكس عمق حب المصريين لهم، ويظهر ذلك في احتفالاتهم التي تمتد عبر جميع أنحاء البلاد، من الشرق إلى الغرب، حيث يشارك الناس في الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية.
وتحدث ا عن الروابط القوية بين المصريين وآل البيت، مشددًا على أن حبهم يتجلى في أغانيهم ومعاملاتهم ومشاعرهم، رغم اختلاف أفكارهم وأعمالهم، مؤكدا أنه من الصعب العثور على متطرف بين الزائرين لضريح الإمام الحسين أو السيدة زينب، حيث يجتمع الجميع على المحبة والتسامح بعيدًا عن التشدد.