انطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الثالث عشر للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية بعنوان "الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات والدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة"، بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، برعاية الملك عبدالله الثاني وبحضور الأميرة ريم علي مندوبة عن العاهل الأردني، ولفيف من الوزراء والمسؤولين الأردنيين ومنظمة اليونسكو والخبراء في مجال الإعلام.
وقال الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن هذه أول مرة يعقد هذا المؤتمر في دولة عربية مما يؤكد اعتزاز الأردن بدوره الإقليمي والعالم والالتزام بمعايير وقوانين المنظمات والهيئات الدولية.
وأضاف المومني، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أنه على بعد كيلو مترات من الأردن تنتهك المعايير الدولية والإنسانية من خلال تدمير التراث الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن وسائل الإعلام نقلت كل هذه الانتهاكات أمام العالم دون القدرة على التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى أن منظمة اليونسكو قامت بجهودها من أجل الحفاظ على الوضع العربي والإسلامي لمدينة القدس المحتلة وآخرها تبني قرارات تؤكد عربية القدس المحتلة.
وشدد على أن الحكومة الأردنية تتبنى اسلوبا يؤكد على حرية الحصول على المعلومات ومواجهة التحديات المعلوماتية والتربية الإعلامية كنهج وضعت الدولة الأردنية.
بدورها ، ألقت الأميرة ريم علي كلمة أشارت خلالها إلى أهمية عقد هذا المؤتمر، مشددة على أهمية التعاون بين الأردن واليونسكو في كافة المجالات.
ورحبت بضيوف الأردن من كافة الدول الحاضرة وجميع الحضور من الخبراء، مؤكدة أهمية تعزيز التباحث وتبادل الخبرات فيما يخص العمل الإعلامي والتربية المعلوماتية.
ويأتي عقد المؤتمر العالمي تقديراً لدور الأردن الريادي في التربية الإعلامية والمعلوماتية عربياً، ومساهمته في تعميم تجربته المميزة في الإطارين العربي والإقليمي.
ويشارك في المؤتمر الذي يقام على مدار يومين ويتخلله خمس جلسات رئيسية، أكثر من 30 متحدثاً محلياً وعربياً وعالمياً، يناقشون أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في مواجهة التغييرات السريعة في إنشاء ونشر واستهلاك المعلومات ودور التعليم في تعزيز الدراية الإعلامية.
ويسعى المؤتمر إلى تسهيل الحوار وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أبرزها، الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني ومنصات الإعلام وشركات التكنولوجيا.