استمعت محكمة استئناف القاهرة إلى شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بالكشف على المتهم كريم، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، والذي أوضح تفاصيل مهمة تتعلق بتأثير المواد المخدرة على الجسم.
وذكر الطبيب أن مدة بقاء المواد المخدرة في الجسم تختلف حسب نوع المادة وطبيعتها وعمليات التحول الحيوي التي تمر بها داخل الجسم.
من جانبها، أدلت الطبيبة الشرعية التي فحصت جثة الضحية نورا بشهادتها، موضحة أن الجثة كانت مجهولة الهوية عند وصولها، وتم التعرف عليها لاحقًا لتحديد أنها تعود للضحية نورا.
وكشفت الطبيبة عن وجود إصابات حية حديثة على جسد الضحية، تمثلت في علامات حول العنق، وكدمات وسحجات على الوجه وحول العينين، بالإضافة إلى كدمات في الكف الأيمن، وأخرى أسفل منتصف الظهر، وكذلك في الفخذ الأيسر، لافتة إلى أن هذه الإصابات تشير إلى وجود مقاومة وعنف تعرضت له الضحية قبل وفاتها، مما يعزز من احتمالات الاعتداء المتعمد عليها.
استكملت اليوم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، أولى جلسات محاكمة طبيب النساء "مصطفى.إ"، المتهم بالتعدي جنسيًا على بناته الثلاث. جاءت تهمته على خلفية استغلاله لسلطته الأبوية وتهديده لهن بالحبس داخل غرف في فيلته ومنعهن من أي تواصل مع الآخرين. وقد أحيل المتهم، البالغ من العمر 67 عامًا، وهو طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، لمحكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بعد توجيه تهمة اغتصاب بناته إليه.
تفاصيل الاتهام الموجه للطبيب في القضية
وفقًا لأمر الإحالة بالقضية رقم 10367 لسنة 2024 جنايات التجمع الخامس، وُجهت للمتهم تهمة التعدي الجنسي على بناته، وهن الكسندريا، وكلوديا، وبريانا مصطفى، خلال الفترة بين عام 2021 وحتى أغسطس 2024. وقد استغل الطبيب سلطته الأبوية للسيطرة عليهن وارتكاب الاعتداءات المتكررة، مستغلًا انفراده بهن داخل مسكن العائلة.
شهادة الضحايا وتفاصيل الاعتداءات
أفادت الشاهدة الأولى، وهي إحدى بناته، بأن والدها اعتدى عليها جنسياً بالقوة، بعدما جردها من ملابسها رغم مقاومتها له، وأكدت أن اعتداءاته تكررت عدة مرات، مستغلًا خوفهن منه وتهديداته المستمرة لهن بالحبس والحرمان من التواصل مع العالم الخارجي.