أكدت نائبة المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، أن نحو مليون شخص قد انتقلوا داخل لبنان وأصبحوا نازحين، فضلا عن نزوح نحو مليون ونصف سوري داخليا.
وقالت كليمنتس - في مداخلة خاصة لقناة (الحرة) الأمريكية: "رأينا في الأسابيع الأخيرة بلبنان أكثر من مليون شخص اضطروا للفرار من جنوب البلاد إلى أجزاء أخرى من الدولة" لافتا إلى أن ربع سكان لبنان هم من اللاجئين السوريين هربوا من الحرب قبل 12 عاما، فيما انتقلت عائلات لبنانية ولاجئين سوريين إلي سوريا للحصول على الأمان والدعم.
وأضافت: "أن الظروف الحالية في لبنان تجعل من الصعب تلبية الأسر لاحتياجاتها اليومية، ما دفع أكثر من نصف مليون للعبور إلى داخل سوريا، وهناك نحو 70 % منهم سوريون بالفعل، و30 % منهم من لبنان"، لافتة إلى أن هناك قيودا على انتقال اللاجئين خارج لبنان، خاصة بعد استهداف الشريان الحيوي بين لبنان وسوريا بالغارات الجوية مرتين على الأقل، كما أنه لا توجد آليات تنظم عودتهم مرة أخرى، ولكن هناك محاولات لتأمين المساعدة المحلية لهم لأنهم يعبرون باحتياجات ضئيلة.
وتابعت: "نسجل أرقاما قياسية للأشخاص المضطرين للجوء بسبب الصراعات، وهناك تزايد مستمر في أعداد اللاجئين بسبب التغيرات المناخية أيضا، في حين أنهم ينتقلون لدول معرضة للمخاطر المناخية، ونحاول إيجاد الحلول من أجل تأمين الدعم للاجئين والنازحين ليتمكنوا من التأقلم مع التغيرات المناخية ولتخفيف حدتها عليهم".
واستطردت قائلة: "لا يوجد جزء في العالم إلا وبه بؤر نزاع، ونحن نستجيب لحاجات اللاجئين بمعدل كل ثمانية أيام، لافتة إلى أن اتساع رقعة الكارثة في غزة إلى لبنان، أدت لنزوح الأشخاص إلى سوريا التي تتأثر بدورها من النزاع منذ سنوات لأنهم فى حاجة للأمان.. نرى في اليمن أكثر من 20 مليون شخصا بحاجة للمساعدات، كما لدينا 14 مليون شخص بحاجة للمساعدات داخل أوكرانيا، و3.5 مليون شخص نازحين داخليا، بالإضافة إلى 6 مليون لاجئ، فى ظل احتياج مهول للمساعدات الإنسانية".
وأكدت أن مفوضية اللاجئين تعمل من خلال آليات تنسيق منظمة بشكل كبير مع الحكومات التي تستقبل لاجئين وبحاجة لدعم كبير، وفيما يتعلق بالحاجات للنازحين داخليا فإن منظمة الأمم المتحدة تنسق لدعم الدول وتعمل مع 1200 شريك منهم، مسؤولون عن منظمات دولية وبعضهم شركاء محليين"، لافتة إلى أن الاحتياجات تقترب من 45 مليار دولار في عام 2024 وتزداد بشكل مستمر.
وأشارت إلى أن السودان يشهد حركة نزوح ولجوء، حيث يوجد 11 مليون نازح و3 ملايين لاجئ لدول مجاورة.. مضيفة: "تجاوز عدد اللاجئين في تشاد قرابة المليون لاجئ، وهى دولة تستقبل اللاجئين من دارفور منذ 20 عاما، ونحاول دعم المجتمعات المحلية التي تؤمن الدعم للاجئين، كما أن هناك 3 ملايين شخص نازح داخليا في ميانمار العام الماضي، حيث غادر قرابة المليون من الروهينجا قبل 7 أعوام وذهبوا إلى بنجلاديش التي بدورها تحتاج للدعم أيضا".