كشف استطلاع حديث للرأي، أن حوالي 70% من الأمريكيين أعربوا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط حيال حملات الانتخابات الرئاسية للعام الجاري، بينما عبّر الثلث فقط عن شعورهم بالحماس تجاه هذا السباق الرئاسي.
وذكر الاستطلاع - الذي أجرته وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة "نورك" لأبحاث الشؤون العامة - أن استطلاع مؤسسة "نورك" لأبحاث الشؤون العامة أظهر أن غالبية الأمريكيين يستعدون ليوم الانتخابات بمزيج من مشاعر القلق والإحباط، في حين يغيب الحماس بشكل ملحوظ.
ومع تبقي أسبوع على التصويت، تسيطر حالة من عدم اليقين على المشهد الانتخابي، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقارب بين المرشحين على الصعيد الوطني وفي الولايات المتأرجحة الرئيسية، حيث لم يتفوق بشكل حاسم أي من الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب.
وأشار الاستطلاع إلى أنه مع اقتراب التصويت، اتخذ المرشحان مواقف متباينة جذريًا، إذ وصفت هاريس منافسها ترامب بأنه "مهووس بالانتقام وخدمة مصالحه الشخصية" فيما هاجم ترامب هاريس خلال تجمع انتخابي الأحد الماضي واصفًا إياها بأنها "كارثة دمرت كل ما واجهته".
ويزداد القلق بين بعض الفئات مقارنة بانتخابات 2020، حتى وإن جرت تلك الانتخابات في ذروة جائحة كورونا، في حين وجد استطلاع سابق في 2020 أن نحو ثلثي الأمريكيين كانوا يشعرون بالقلق، فإن القلق الحالي أكثر وضوحًا بين المنتمين للأحزاب: إذ أعرب نحو 80% من الديمقراطيين عن قلقهم الآن، بزيادة طفيفة عن الانتخابات السابقة، بينما يشعر حوالي ثلثي الجمهوريين بالقلق، بارتفاع طفيف عن 2020، أما المستقلون، فلم يشهد قلقهم تغيرًا يذكر، إذ بقي حوالي نصفهم يشعرون بالقلق، بما يتماشى مع نتائج استطلاع 2020.
وفي حين زادت نسبة من يشعرون بالحماس مقارنة بانتخابات سابقة، إذ أعرب نحو ثلث الأمريكيين عن حماسهم تجاه السباق الحالي، إلا أن معظمهم لا يزال غير متحمس.
وأظهر الاستطلاع أيضًا استمرار شعور الأمريكيين بالإحباط حيال الحملة الانتخابية، حيث أفاد نحو 70% منهم بأن هذا الشعور يسيطر عليهم، وهي نسبة قريبة لما كانت عليه في عام 2020 ومع ذلك، قد يجد الأمريكيون العزاء في قرب انتهاء السباق الطويل والمضني مع اقتراب موعد الانتخابات، وفقا للاستطلاع.