أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إدانةِ سلطنةِ عُمان ورفضها القاطع للقرارات الإسرائيلية وكل ما تستهدفُ به الجهود والمهام الإنسانية المنوطة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة مندوب سلطنة عمان أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن؛ لبحث ومناقشة القوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الإسرائيلي على إقرارها والتي تقضي إلى حظر أنشطة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وشدد على أن هذه معاناة الفلسطينيين من ويلات العدوان أظهرت بشكل كلي أهميةُ وكالةِ الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأنروا"، ودورها الملموس في تخفيفِ حدةِ المعاناة الرهيبةِ على المدنيين الفلسطينيين.
ولفت إلى ان العدوان الإسرائيلي على "الأنروا" بدأ مع العدوان الوحشي على غزة وكان في قلب سيناريوهات إسرائيلية متعددة، ما أكد أن المشكلة ليست في أداءِ المنظمةِ بل في وجودها أصلًا.
وتابع أنه بعد فشل سياسة التشويه باتهامات باطلة لشيطنتها، كان الموقف الصلب لعددٍ من دول العالم التي رفضت وقف تمويل المنظمة الدولية فشلًا كبيرًا للحملة الإسرائيلية الظالمة، فكان أن انتقل المخطط إلى مرحلةٍ أخرى أكثر ضراوة.
وأشار السفير عبد الله بن ناصر الرحبي إلى أن المخطط الإسرائيلي ينتقل اليوم إلى مرحلةِ شرعنةِ إدانةِ "الأنروا" عبر الكنيست الإسرائيلي، بينما آلة الإبادة الإسرئيلية تحصدُ الأرواح الفلسطينية البريئة أطفالًا ونساءً ومسنين بلا رحمة، وهذا الموقف من جانب آخر حلقة في سلسلةٍ طويلةٍ من الانتهاكاتِ الإسرائيليةِ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس استخفافًا مرفوضًا بالمجتمع الدوليّ ومنظمة الأمم المتحدة.