عقد نادي أدب قصر ثقافة المطرية، لقاء لمناقشة ديوان "مدينة الأحزان" للشاعر محمد الرشاش، ضمن برنامج احتفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بالأعمال الأدبية الفائزة بمسابقة النشر الإقليمي، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أقيم الحفل ضمن النشاط الأسبوعي لنادي الأدب، وأداره الشاعر محمد جمعة، بحضور الشاعرة إلهام عفيفي، رئيس نادي أدب المطرية، والكاتب والناقد محمد حافظ، رئيس نادي أدب شبرا الخيمة الأسبق، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهلت الفعاليات بحديث للشاعر محمد حافظ، قدم خلاله نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للشاعر، والحاصل على العديد من الجوائز في مجالي شعر العامية والفصحى.
كما تحدث عن أبرز إصداراته الأدبية، أعقب ذلك تقديم رؤية نقدية حول الديوان، لتوضيح مواطن الجمال في النصوص الشعرية، وأثر أيدلوجية الشاعر على البنية الفنية.
بدورها ناقشت الشاعرة إلهام عفيفي، الديوان الفائز بمسابقة النشر الإقليمي، ويضم أكثر من 30 قصيدة عامية تتنوع ما بين الزجل، الموال، وفن الواو وغيرها من الأعمال التي قدمها الشاعر مستعينا بسبعة بحور شعرية.
وأشارت "عفيفي" إلى كيفية التعبير عن مشكلات المجتمع وهمومه من خلال الكتابات الشعرية، مشيرة أن الديوان يعد خير نموذج على ذلك. وتحدثت عن تنوع الموضوعات في الديوان واتجاهاتها المتعددة وتصاعدها من الكتابة عن أسرته إلى مجتمع بلدته بالصعيد ثم إلى المحيط الأوسع الوطن، وعرجت إلى تعامل النقاد مع العامية على أنها تابعة للفصحى، ونقدها نابع من ذات النقد، فلم يتناول ناقد شعر العامية المصرية من خلال اللغة العامية ذاتها، بل يطبق جماليات وبلاغة الفصحى على نص العامية، مما جعل النص يفتقد ماهيته اصطلاحيا وينكر وظيفته نقديا.
وأضافت أن الديوان تجربة جيدة من تجارب جيل جديد من الشعراء يحفل بالتكوين الشعري الدرامي والتصوير الفني، بمثل ما فعل المجددين والمتميزين من الرواد بما يمثل حلقة الوصل بينهم ومن تلاهم من شباب تشربوا عبقرية ذلك الجيل الذى امتد من فؤاد حداد وسيد حجاب الى العروق الجديدة فاستلهموا عناصره الفنية وقدراتهم على سبك النص وصياغته بلغة خصبة، فأبدعوا تيارا خاصا وإن كان ما يزال محدودا فى ساحتنا الشعرية العامية حاليا، إلا أنه سيمتد ويتطور ليصل إلى آفاق أبعد وأرحب.
واختتمت الفعاليات بفتح باب المداخلات مع الأدباء الحضور، والاستماع إلى عدد من القصائد الشعرية منها "قطر الموت، بزيادة فراق، جوز عصافير، نسيتى إزاي، سؤال، مدينة الأحزان، كلمة وقلم، ماذا بعد النصر، عتاب، والحزن أستاذي".
جاء اللقاء ضمن أنشطة فرع ثقافة القاهرة، برئاسة د. ابتهال العسلي، التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، في إطار أنشطة مكثفة ومتنوعة تقدمها هيئة قصور الثقافة بجميع المحافظات خلال شهر أكتوبر الحالي.
محمد عمر الرشاش، مواليد محافظة المنيا عام 1991، وحصد العديد من الجوائز فى شعر العامية والفصحى، ومن إصداراته ديوان "أم المقام"عام 2018، وديوان "نبع المودة" صدر عن هيئة قصور الثقافة عام 2019.
"مدينة الأحزان" ديوان فى شعر العامية يتضمن مقدمة فى علم العروض وبحور الشعر، مشيرا إلى أنواع مختلفة من الشعر كالزجل، وشعر العامية، والموال، وفن الواو وغيرها، كما يضم أكثر من ثلاثين قصيدة منها "قطر الموت، بزيادة فراق، جوز عصافير، نسيتي إزاي، سؤال، مدينة الأحزان، كلمة وقلم، ماذا بعد النصر، عتاب، الحزن أستاذي" وغيرها".