الأربعاء 22 يناير 2025

أخبار

القاهرة.. المدينة الذكية الأولي فى إفريقيا تستكمل استعدادتها لاحتضان "الحضرى العالمى" WUF12

  • 1-11-2024 | 13:48

المنتدى الحضرى العالمي

طباعة
  • دار الهلال

تواصل القاهرة ، المصنفة على رأس قائمة المدن الذكية في إفريقيا ، وضع اللمسات الأخيرة لاحتضان المنتدى الحضرى العالمي الذى تنطلق فعاليات نسخته الثانية عشرة الإثنين المقبل وتستمر لمدة خمسة أيام.

ولم يأتي إختيار العاصمة المصرية لإستضافة ثانى أكبر حدث عالمى على أجندة الأمم المتحدة من قبيل المصادفة، فبفضل الرؤية الثاقبة للإدارة المصرية أدرجت القاهرة على قائمة المدن الذكية في العالم، لتحتل المركز الأول في التصنيف في قارتها الأم وفق المؤشر الأخير للمعهد الدولي للإدارة ومقره مدينة لوزان السويسرية.

وبخلاف كونها أكبر مدينة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وخامس أكبر مدينة في العالم، وهى المدينة الوحيدة على مدى تاريخ المنتديات الحضرية التى تحتضن ما يزيد عن 20 مليون مواطن بالإضافة إلى العراقة التاريخية لمدينة القاهرة التى تعود إلى أكثر من ألف سنة وتزخر بالمبانى والمناطق والمزارات والآثار التاريخية، تعد القاهرة، أبرز المدن الذكية في أفريقيا بفضل تبنيها للتكنولوجيا لتعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة، حيث يشير هذا التصنيف العالمى إلى الجهود التي تبذلها المدينة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين الخدمات العامة باستخدام التكنولوجيا، كما تشمل التطورات في القاهرة اعتماد حلول تقنية متقدمة في مجالات النقل، الطاقة، الصحة، والتعليم، بالإضافة إلى التحول الرقمي للخدمات الحكومية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وزيادة كفاءة المدينة في مواجهة التحديات الحضرية.

وخلال السنوات العشر الأخيرة.. حرصت مصر على العمل على قدم وساق لتكون فى صفوف الدول المقدمة ومركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والابتكار والتحضر ، حيث تبنت عددا من السياسات الناجعة لتحقيق ذلك ومن بينها رؤية مصر 2030 التى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، التعليم، البيئة، والحوكمة.

وتعد المدن الذكية في مصر جزءاً من التحول نحو بنية تحتية مستدامة وبيئة معيشية محسّنة، تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وتسعى مصر من خلال هذه الرؤية إلى تطوير بنية تحتية حديثة تتماشى مع التكنولوجيا الرقمية والابتكارات العالمية بهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير خدمات أكثر كفاءة للمواطنين.

وتتضمن المدن الذكية في إطار رؤية مصر 2030 تطوير البنية التحتية الرقمية من خلال إنشاء شبكات اتصالات عالية السرعة وتوسيع تغطية الإنترنت لتشمل كافة المناطق؛ إدارة الموارد بفعالية إذ أن المدن الذكية تعتمد على حلول التكنولوجيا لتحسين استخدام الموارد مثل الكهرباء والمياه، ما يقلل من الفاقد ويزيد من الكفاءة؛ النقل الذكي من خلال تطوير وسائل نقل تعتمد على التكنولوجيا مثل أنظمة المرور الذكية والوسائل الكهربائية والمستدامة، مما يقلل من الازدحام والتلوث؛ الحوكمة الإلكترونية التى تهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت وتقليل الحاجة إلى التعاملات الورقية، مما يزيد من الشفافية ويسرع العمليات؛ والاستدامة البيئية عبر استخدام الطاقة المتجددة والحلول البيئية في تصميم المباني وإدارة المدن، ما يساهم في تقليل البصمة الكربونية.

وتأتى "العاصمة الإدارية الجديدة" لتكون أيقونة المدن الذكية ليس على مستوى مصر فحسب بل على الصعيد الاقليمي والعالمى بشهادات الجميع.. فالعاصمة الإدارية الجديدة تمثل نموذجاً للمدينة الذكية، حيث تعتمد على التكنولوجيا في إدارة مرافقها وتوفير خدمات متطورة للسكان.

كما تعد ايضا مدينة العلمين الجديدة من المدن الذكية التي يتم تطويرها وفقاً لأحدث المعايير العالمية؛ وكذا مدينة الجلالة التى تقع على ساحل البحر الأحمر وتعتبر من المدن الذكية السياحية وتعتمد على تقنيات إدارة المياه والطاقة بشكل مستدام، مع تطوير شبكة اتصالات وبنية تحتية حديثة؛ ومدينة أسوان الجديدة التى تستفيد من تقنيات الطاقة الشمسية لإدارة استهلاك الكهرباء بفعالية، بالإضافة إلى تحسين إدارة الموارد المائية.

ووفقا للمؤشرات العالمية للمدن الذكية فإنها تزخر بعدة خصائص تميزها عن المدن التقليدية من حيث التقنية والاستدامة والإدارة. أهم هذه الخصائص تشمل البنية التحتية الرقمية حيث تعتمد المدن الذكية على البنية التحتية الرقمية المتطورة مثل شبكات الإنترنت العالية السرعة، وأجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل البيانات؛ إدارة الموارد بكفاءة اذ يتم تحسين استهلاك الموارد مثل المياه والطاقة باستخدام تقنيات ذكية، مما يقلل من الهدر ويعزز الاستدامة البيئية؛ النقل الذكي حيث تشمل أنظمة النقل الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا لتنسيق المرور، تحسين وسائل النقل العام، وتسهيل حركة السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة.

كما تتميز المدن الذكية بالاستدامة البيئية وتلتزم بالمعايير البيئية العالية وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة، والتصميم الحضري المستدام، وتقليل الانبعاثات الكربونية؛ بالاضافة إلى الخدمات العامة المحسنة حيث تحسين الوصول إلى الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والإسكان من خلال استخدام التطبيقات الذكية والمنصات الإلكترونية؛ والأمن الذكي من خلال توظيف تقنيات المراقبة والأمن الإلكتروني لحماية البنية التحتية والسكان من التهديدات الأمنية والجريمة؛ ومشاركة المواطن اذ تعتمد المدن الذكية على تعزيز مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات من خلال منصات التواصل الإلكترونية، مما يعزز الشفافية والحكم الرشيد؛ بخلاف إدارة النفايات الذكية عبر استخدام أنظمة ذكية لتتبع وجمع النفايات بشكل أكثر كفاءة وتحسين عمليات إعادة التدوير؛ وتحسين جودة الحياة اذ تهدف المدن الذكية إلى تحسين جودة حياة سكانها من خلال توفير بيئة حضرية أكثر صحة وسلامة مع تسهيلات تكنولوجية تجعل الحياة اليومية أكثر سهولة.

الاكثر قراءة