أكدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استمرار التزامهما بالدفاع المشترك والتصدي لأي تهديدات قد تواجه شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته، اليوم الجمعة أن الجانبين تعهدا خلال اجتماع وزاري مشترك ضم وزيري الخارجية والدفاع الأمريكي أنتوني بلينكن ولويد أوستن ونظيريهما الكوري الجنوبي تشو تاي-يول وكيم يونج-هيون بصيغة "2+2"، الذي عقد في واشنطن العاصمة، بتعزيز قدرات الردع والجاهزية المشتركة عبر التدريب والمناورات، بهدف الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأشار الوزراء إلى أن التحالف الدفاعي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هو أساس الشراكة الأمنية ويستند إلى القيم المشتركة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وفي هذا السياق، شدد الجانبان على الالتزام بالتصدي للتهديدات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تطوير برامج الصواريخ النووية في كوريا الشمالية.
كما أدان الطرفان بشدة التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك إرسال كوريا الشمالية قوات عسكرية لدعم روسيا في حربها المستمرة ضد أوكرانيا، وأكدا أن هذه الشراكة العسكرية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وتهدد الاستقرار في كل من آسيا وأوروبا.
وتطرق الاجتماع إلى تطورات الأمن الإقليمي، بما في ذلك التعاون مع الشركاء الدوليين في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وأكدا دعمهما لمنطقة حرة ومستقرة عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية.
وتعهد الجانبان بالتنسيق المشترك لمواجهة أي استفزازات، وأشادوا باتفاق "التدابير الخاصة" كرمز ملموس للشراكة المتبادلة، والذي يعزز وضع الدفاع المشترك ويدعم تواجد القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
كما أقر الوزراء بأن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تطور ليصبح تحالفًا استراتيجيًا عالميًا شاملًا، يرتكز على الاحترام والثقة والقيم المشتركة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات واسعة تشمل تغير المناخ، والأمن الصحي، وعدم الانتشار النووي، وتنويع سلاسل الإمداد.
وجددت الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وتعهد الجانبان بتعزيز قدرات الردع المشتركة والحفاظ على الجاهزية ضد التهديدات الإقليمية والعالمية المشتركة من خلال التدريبات المشتركة.
وأشاد الوزراء بدور القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، وضرورة الحفاظ على القوة والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد وزراء الخارجية والدفاع توسيع التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع المتقدم من خلال تنفيذ التزامات "إعلان واشنطن" الذي أعلنه الرئيسان الأمريكي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في أبريل 2023.
وأكد الجانبان أن التزام الردع النووي الأمريكي لكوريا الجنوبية غير قابل للتفاوض، وأن أي هجوم نووي من كوريا الشمالية سيُقابل برد سريع وحاسم.