قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن مقبرة العساسيف موجودة في الأقصر وهي تعد أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى يتم الكشف فيها عن مجموعة من الجبانات، مشيرًا إلى أن هذا الكشف سيغير تاريخ الجبانة بالكامل، وسيجعلها ضمن الجبانات الموجودة بالدولة الوسطى في طيبة التي توضح طريقة الممارسات وطقوس الدفن التي كان يتبعها القدماء للدفن داخل جبانة طيبة خلال عصر الدولة الوسطى.
وأضاف "عامر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، أنه تم العثور داخل المقبرة على 11 دفنة تضم هياكل عظمية لنساء ورجال وأطفال، فضلا عن احتمالية أن تكون المقبرة عائلية كانت تستخدم لعدة أجيال خلال عصر الأسرة الـ 12 وبداية عصر الأسرة 13، في الدولة الوسطى.
ولفت إلى أنه خلال التنقيب في المقبرة، عُثر على عدد من المجوهرات في دفانات النساء، ومجموعة من المجوهرات الأساسية التي يُرجح أن ترجع إلى أوائل الأسرة الـ 12 في عصر الدولة الوسطى، موضحًا أن معظم الدفانات الموجوة بالمقبرة تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الفيضانات التي دمرت التوابيت المغلقة، ولكن تم الحفاظ على العديد من محتويات التوابيت، لأنها كانت مصنوعة من مواد أقل تعرضًا للتلف وتم العثور عليها في موقعها الأصلي بينها بقايا الهياكل العظمية.
وأردف، أنه من بين الاكتشافات التي تم العثور عليها مجموعة من القلادات والأساور والسلاسل والخواتم والأحزمة المصنوعة من العقيق الأحمر والخزف المطعم باللون الأزرق والأخضر.