قال خبراء التخطيط العمراني والنقل إن جهود الحكومة واضحة جدا في توفير وسائل نقل جماعية وذكية بالمدن الجديدة التي أقيمت في السنوات الماضية، حيث يتم ربط هذه الانتقالات بالمدن الجديدة بالمدينة الأم أو المدن المجاورة، الأمر الذي يسهم بشكل كبير على استقرار السكان بالمدن الجديدة وفي نفس الوقت يسعى الوصول من خلالها إلى القاهرة أو المدينة الأم.
من جانبه، قال المهندس سامي أبو زيد مستشار وزير الإسكان لشئون النقل والطرق، إن إدارات تنظيم النقل الجماعي بالمدن الجديدة داخل الوزارات الحكومية المعنية مثل الإسكان أو النقل تتولى إعداد خطط النقل الجماعي الحضري الذكي داخل المدن الجديدة، وربطها بالمدن الأم، أو المجاورة، بمحطات النقل الجماعي، وتحديد التصورات للوضع الحالي والمستقبلي مع تطور نمو المدن الجديدة، وإعداد العقود مع المستثمرين والمُشغلين، لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة وسائل النقل الجماعي.
وأضاف أن وزارة الإسكان، تقوم بتنظيم النقل الجماعي وبتحديد المسارات وخطوط السير المطلوبة لخدمة النقل البري داخل المدن الجديدة، لربط أحياء المدينة ببعضها، أو المسارات وخطوط السير المطلوبة لربط المدينة بالمدن الأخرى والمحافظات، وتحديد عدد وسائل ووحدات النقل المطلوبة، والمشاركة في تسعير الخدمة وتعريفات أجور نقل الركاب الخاصة بالمدن الجديدة، وتسهيل العمل للمُرخص لهم خدمة توفير النقل البري داخل المدن الجديدة، وتوفير المواقف والجراجات اللازمة طبقاً للقواعد المالية المتبعة في هذا الشأن، والمشاركة في الإشراف عليهم، ومتابعة مدى التزامهم بالعقود المبرمة، وغير ذلك من مجالات العمل المشتركة.
وأشار في هذا الصدد إلى مشروع القطار الكهربائي السريع يشمل 3 محطات المقرر أن يعمل على الخط الأول للقطار السريع العين السخنة والعلمين و مطروح.
ونوه، خلال فعاليات جلسة "بناء القاهرة.. يسهل الوصول إليها" - التي أقيمت بمناسبة أسبوع القاهرة الحضري - بأنه يتم تنفيذ الخطوط الثلاثة من شبكة القطار الكهربائي السريع بطول 2000 كم، تشمل 60 محطة و2 مركز سيطرة وتحكم و6 نقاط صيانة و41 قطارا سريعا و94 قطارا إقليميا، و40 جرار بضائع.
واستعرض أبو زيد الخطوط الثلاثة بداية من الخط الأول القطار السريع الذي يبدأ من العين السخنة لمرسى مطروح بطول 660 كم وسرعته 230 كم ساعة، وعدد محطاته 22 محطة.. ويبدأ الخط الثاني هو القطار الإقليمي من حدائق أكتوبر لأبو سمبل، بطول 1400 كم وسرعته 160 كم/ساعة وعدد محطاته 35 محطة، نهاية بالخط الثالث وهو قطار البضائع الذي يبدأ من قنا لمدينة سفاجا، بطول 225 كم وسرعته 120 كم ساعة وعدد محطاته 4 محطات.
من جانبه، قال محمد حجازي رئيس إحدى الشركات الاستشارية العاملة في مجال المواصلات، أن الحكومة تقوم بدور حيوي لدعم صناعة النقل البري واللوجيستي لخدمة التوسع الاقتصادي والعمراني، والإشراف على خدمات النقل البري ورفع كفاءتها، والنهوض بمستواها، بما يتماشى مع الاحتياجات اللازمة لمواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال.
وأكد المهندس مصطفى رحيم رئيس قطاع التطوير التجاري بإحدى شركات المواصلات، أن توفير وسائل نقل جماعية حديثة مهم جدا لخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة مثل القطار الكهربائي الخفيف "LRT"، والمونوريل، خاصة أن جميع شبكات النقل ترتبط مع بعضها وتربط كل المناطق بالجمهورية، شرقا وغربا، وتساهم في خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة، والحياة فيها.
وأضاف أن التعاون بين الجهات الحكومية لتحقيق مزيد من تنظيم خدمات الانتقالات والمواصلات داخل المدن العمرانية الجديدة، وربطها بالمدن الأخرى يسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين من وإلى هذه المدن، والعمل على استقرار المواطنين في المدن الجديدة التي أقامتها الحكومة مؤخرا، كما ستسهم في الإسراع بمعدلات التنمية في تلك المدن، وزيادة عوامل جذب السكان إليها.