شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.09% تزامنًا مع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليصل سعر الأوقية إلى حوالي 2740 دولارًا أمريكيًا.
كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.13% لتسجل 2749 دولارًا للأوقية.
وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.06% ليصل إلى 103.72 نقطة، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق العالمية التي تنتظر نتائج الانتخابات وتوجهات السياسات الاقتصادية المرتبطة بها.
الذهب واستمرار التوجه الصعودي
وقال إدوارد ماير، المحلل في مؤسسة ماركس، بأن الذهب مرشح للاستمرار في مساره الصعودي بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية، موضحا أن السبب يعود إلى تفضيل كلا المرشحين لزيادة الإنفاق الحكومي، وهو عامل يُعتبر داعمًا لتوجهات الذهب الصاعدة على المدى الطويل.
ويرى ماير أن وصول الذهب إلى سعر 3 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2025 هو هدف قابل للتحقيق، رغم بعض التقلبات قصيرة الأجل التي قد يشهدها السوق في الفترة القادمة.
قرار الفائدة المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره المحتمل
يأتي قرار سعر الفائدة المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس المقبل كأحد المحركات الأساسية للأسواق، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وذلك للمرة الثانية خلال هذا العام.
ويترقب المستثمرون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعدد من المسؤولين الآخرين حول السياسة النقدية، إذ يمكن لهذه القرارات والتصريحات التأثير على مستويات الطلب على الذهب واستقرار أسعار الدولار.
هل يواصل الذهب صعوده؟
تشير التوقعات إلى احتمالية استمرار الذهب في الارتفاع نظرًا للضغوط التضخمية وتوجهات الإنفاق الحكومي المرتفعة، والتي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة كملاذ للتحوط.
ويرى بعض المحللين أن أسعار الذهب قد تشهد مسارًا تصاعديًا تدريجيًا، خاصة إذا ما استمرت العوامل الاقتصادية الداعمة لنمو سعر المعدن النفيس، ليقترب بالفعل من حاجز 3 آلاف دولار للأوقية في السنوات القليلة المقبلة.