أعرب محللون إندونيسيون عن "تفضيلهم" لكامالا هاريس على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرين إلى أن سياساتها الاقتصادية أكثر دعمًا لاستقرار الأسواق الدولية، وهو ما يمكن أن يفيد الأسواق الاقتصادية الناشئة مثل إندونيسيا.
ووفقًا لتقرير "جاكرتا جلوب"، قال هلمي كريستانتو، المحلل في شركة "BRI Danareksa Sekuritas"، إن الاختلاف الكبير بين سياسات المرشحين الاقتصادية قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في توجهات الاقتصاد الأمريكي، بينما يخطط ترامب لتعزيز التخفيضات الضريبية التي قدمها في 2017، مقترحًا خفض ضريبة الشركات إلى 15% وفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات، وخاصة من الصين، فإن هاريس تقترح زيادة الضرائب على الشركات إلى 28% مع الحفاظ على التخفيضات الضريبية للأفراد الذين يكسبون أقل من 400,000 دولار.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز الجمهوريين، وهو ما قد يؤدي إلى استعادة ترامب للرئاسة مع سيطرة الجمهوريين على الكونجرس الأمريكي. ومع ذلك، يبقى هناك سيناريوهات أخرى ممكنة، مثل فوز هاريس مع كونجرس منقسم، أو فوز ترامب مع سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.
وأشار كريستانتو إلى أن فوز الجمهوريين قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الديون على إندونيسيا بسبب ارتفاع عوائد السندات الحكومية.
وفي المقابل، فإن فوز الديمقراطيين قد يجلب سياسات مالية أكثر استقرارًا وتوقعات بأسعار فائدة أكثر انخفاضًا، مما يدعم تدفق رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة مثل إندونيسيا.
وأضاف كريستانتو أن فوز ترامب قد يعزز الأسهم الأمريكية لكنه قد يتسبب في ضغوط على الصادرات الإندونيسية، في حين أن فوز هاريس يمكن أن يدعم استقرار الأسواق، مما يساهم في خفض التضخم ودعم أسعار الفائدة، وهو ما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الإندونيسي.
وبشكل عام، يرى المحللون أن فوز هاريس سيؤدي إلى استقرار أكبر في الأسواق الدولية، وهو ما سيكون مفيدًا لإندونيسيا التي تعتمد على استقرار الأسواق العالمية لتحقيق النمو الاقتصادي بها.