أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف جالانت، وعين بدلًا منه وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي يتبنى سياسة متطرفة ضد الوجود العربي في فلسطين.
من هو يسرائل كاتس؟
ولد يسرائيل كاتس، في مدينة عسقلان بالأراضي المحتلة، عام 1955، لوالدين رومانيين، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس، ثم التحق بالدراسات العليا في الجامعة نفسها.
عرف بعدائه للعرب منذ أن كان طلابًا جامعيًا، حيث أوقف في عام 1981 عن رئاسة اتحاد الطلبة في الجامعة العبرية، جراء مشاركته في أنشطة عنيفة احتجاجًا على وجود طلاب أراضي 48 بالحرم الجامعي.
وعلى صعيد حياته السياسية، وصل "كاتس" إلى الكنيست الإسرائيلي، كنائب عن حزب "الليكود" لأول مرة، في عام 1998، بديلًا لإيهود أولمرت، وعمل فيه بعدة لجان، بما في ذلك الشؤون الخارجية والأمن.
في عام 2003، تولى في حكومة أريئيل شارون، حقيبة الزراعة، إلا أنه كان من ضمن مجموعة نواب "الليكود" المتمردين على رئيس الحزب "شارون"، لطرحه خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، ورغم ذلك استمر في منصبه حتى عام 2006.
وفي عام 2009، شغل حقيبة "المواصلات" قبل أن يعاد انتخابه مجددًا عام 2015، وعين بعدها وزيرًا للاستخبارات مع بقائه وزيرًا للمواصلات.
وإلى عام 2023، حيث عين كاتس وزيرًا للطاقة والبنية التحتية، للإشراف على قطاعات الطاقة والكهرباء والغاز والمياه، وتم الاتفاق على أنه بعد عام واحد سيتبادل المنصب مع وزير الخارجية إيلي كوهين، وهو ما حصل في مطلع العام الحالي.
مواقف كاتس
من المعلوم، أن كاتس يعارض الحلول الدولية للقضية الفلسطينية، القائمة على حل الدولتين، وفي المقابل يفضل إنشاء كيان فلسطيني مستقل يرتبط مدنيًا وسياسيًا بالأردن.
وسبق أن اقترح إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل السكان إليها، تتضمن ميناءً وأبراجًا سكنية ومطارًا مدنيًا.
وفي خضم الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، عادت تلك الفكرة إلى السطح مرة أخرى، وطرحها في اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إلا أنها قوبلت بالتجاهل التام.
كاتس وزيرًا للدفاع
أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف جالانت، وفي الوقت ذاته قرر تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له، بينما عين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية.
وعزى نتنياهو قرار الإقالة إلى أزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة، مؤكدًا على أن من شأن القرار أن يجعل مجلس الوزراء أكثر انسجامًا.
وتعليقًا على القرار، قال جالانت، إن ما سماه بـ"دولة إسرائيل" كان وسيبقى رسالته في الحياة.