علّق الدكتور محمد هيكل، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير دفاعه يوآف جالانت وتعيين يسرائيل كاتس خلفًا له، بالإضافة إلى تعيين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية.
وقال هيكل في تصريحات لبوابة "دار الهلال" إن القرار لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أن الخلافات بين نتنياهو وجالانت كانت واضحة منذ عدة أشهر، وتنبأت الصحف الإسرائيلية بإقالة الأخير.
وأوضح أن الإقالة جاءت بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين، حيث كان نتنياهو يضع هزيمة حماس وتسجيلات العمليات العسكرية كأولوية له، بينما كان جالانت يرى أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة الرهائن والأسرى.
وأضاف هيكل أن جالانت كان قد أعلن سابقًا تأييده لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي، مؤكدًا أن "تعنت نتنياهو ووضعه لشروط جديدة حال دون تنفيذ الصفقة".
كما أشارهيكل إلى أن نتنياهو يسعى من خلال هذه القرارات إلى إرضاء اليمين الإسرائيلي، الذي يمثل الثقل في ائتلافه الحاكم، لافتًا إلى أن "واشنطن تنظر إلى جالانت باعتباره البديل المحتمل لنتنياهو في المستقبل بسبب علاقاته الجيدة مع القيادات الأمريكية".
وفيما يخص تعيين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية، قال هيكل إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز تحالف نتنياهو مع اليمين الإسرائيلي، موضحًا أن ساعر هو أحد الخبراء السياسيين المتمرسين الذين يضع فيهم نتنياهو ثقة كبيرة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر قرارًا بتعيين يسرائيل كاتس وزيرًا للدفاع خلفًا ليوآف جالانت، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الداخل الإسرائيلي.