انطلقت في العاصمة التشادية أنجامينا فعاليات المنتدى الدولي السنوي الثالث لتنمية حوض بحيرة تشاد تحت شعار "تعزيز الحكم المحلي والتماسك الاجتماعي من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي في سياق تغير المناخ في حوض بحيرة تشاد ".
ويسعى المشاركون في فعاليات هذا المنتدي، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى السابع من نوفمبر الجاري، إلى صياغة مقترحات وحلول مناسبة لمشكلات مجتمعات حوض بحيرة تشاد والتي تعاني من تحديات اجتماعية وبيئية وأمنية لاسيما هجمات الجماعات الإرهابية.
وخلال افتتاحه المنتدى نيابة عن رئيس وزراء البلاد، أكد وزير الطاقة والمياه التشادي، باسال مارسلين، أن هذا المنتدى يحمل أهمية قصوى لحكومات الدول المتشاطئة في حوض بحيرة تشاد، وفقا لما ذكرت صحف محلية اليوم.
وأضاف أن المنتدى يوفر أيضا فرصة للجهات الفاعلة وصناع القرار وممثلي المجتمع المدني لزيادة الوعي وتوعية مواطنينا بالتحديات الاقتصادية والأمنية والبيئية التي يواجهونها.
ودعا الوزير التشادي الدول المتشاطئة في حوض بحيرة تشاد إلى توحيد جهودهم من أجل تأمين حدودها، مضيفا أن تشاد ملتزمة بملاحقة الإرهابيين حتى في معاقلهم.
وقال: "من جانبنا، سندافع عن حدودنا. سنمنح أنفسنا أيضا الوسائل والحق في ملاحقة هؤلاء الإرهابيين حتى اجتثاثهم من آخر معاقلهم".
من جهته، أعرب الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد، مامان نوهو، عن خالص تعازيه للجنود الذين قتلوا هجوم لجماعة "بوكو حرام" استهدف قاعدة عسكرية تشادية في نهاية أكتوبر الماضي.
وقال: "إن هؤلاء الجنود لم يكونوا ملتزمين بحماية تشاد فقط، ولكن أيضا باستقرار المنطقة بأكملها. ولا يمكننا نسيان تضحياتهم".
ودعا المشاركين في المنتدى إلى تبادل خبراتهم من أجل اقتراح حلول للتحديات التي تواجه المنطقة وبالتالي دعم التماسك الاجتماعي للمجتمعات في منطقة بحيرة تشاد.
من جانبها، أشارت رئيسة منتدى حوض بحيرة تشاد في نسخته الثالثة، إلدجيما عبد الرحمن، إلى أن "من واجبنا إعادة الحيوية لحوض بحيرة تشاد التي تواجه دولها عمليات نزوح وانعدام للأمن الغذائي وصراعات".
وشددت على أنه يجب مواجهة هذه الأزمات الإنسانية بشكل جماعي، مؤكدة أن منطقة بحيرة تشاد بالرغم من هذه التحديات تقدم إمكانات هائلة للفرص الاقتصادية التي تعد محركا للتنمية المستدامة من مشروعات زراعية وصيد أسماك إلى الطاقة المتجددة والسياحة.
جدير بالذكر أن المنتدى الدولي السنوي لتنمية حوض بحيرة تشاد تنظمه "لجنة حوض بحيرة تشاد" بالتعاون مع البنك الدولي والدول الأربعة المتشاطئة في البحيرة من أجل المضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لتحقيق الاستقرار والقدرة على الصمود في منطقة حوض بحيرة تشاد المتضررة من جماعة "بوكو حرام".
ويشكل المنتدى منبرا يجمع بين الجهات الفاعلة المحلية والدولية وصناع القرار في جميع نواحي الحياة؛ من أجل تبادل وجهات نظرهم بشأن القضايا والتحديات التي تؤثر على هذه المنطقة واقتراح استراتيجيات للانتعاش والاستقرار في منطقة بحيرة تشاد من أجل اتخاذ قرارات أفضل على المستوى السياسي.