قال محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع الصحة، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين وللمترددين على منافذ تقديمها؛ للوصول لمجتمع صحي آمن وسليم يشارك في بناء وتنمية الوطن.
جاء ذلك -وفقا لبيان اليوم الأربعاء - خلال افتتاحه مبنى العيادات الخارجية بمستشفى حميات فاقوس، وذلك بعد الانتهاء من تطويره ورفع كفاءته بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية من أبناء المدينة، بتكلفة بلغت 750 ألف جنيه؛ للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، وذلك في إطار جولته بالمركز، بحضور عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء البرلمان.
وتفقد المحافظ أعمال تطوير المستشفى، التي شملت عيادات الحميات والتنفسية وعقر الكلب والسمنة والنحافة والتغذية العلاجية، وكذلك عيادة العقرب، وتعرف على كيفية الحصول على المصل المضاد، مشيداً بمجهودات مديرية الشئون الصحية وتعاونها المثمر مع منظمات المجتمع المدني لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للقطاع الطبي بالمحافظة.
كما تفقد المحافظ معمل المستشفى الحاصل على المركزين الأول والثاني على مستوى المحافظة، في مسابقتين متتاليتين للأمان الحيوي التي نظمتهما الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والسكان، ويضم قسم الكيمياء الإكلينيكية لإجراء تحاليل الكبد و الكلى والدهون والسكر وبذل السائل النخاعي، وقسم الهيماتولوجي لإجراء تحاليل السيولة وغازات الدم وصور الدم وسرعة الترسيب، وقسم المتوطنة والطفيليات لإجراء تحاليل البول والبراز والملاريا، وقسم السيرولوجي لإجراء تحاليل تشخيص حمى التيفود والحمى المالطية ودلائل الالتهابات، وقسم الميكروبيولوجي والمزارع لإجراء تحاليل مزارع الدم والبول والبراز وتحديد نوع الميكروب وعمل صبغة جرام وتحديد المضادات الحيوية الفعالة لعلاج العدوى.
وفي سياق متصل، زار المحافظ فرع كلية الطب البشري بقرية الديدامون مركز فاقوس، التابعة لجامعة الزقازيق، وذلك بحضور الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الجامعية والتنفيذية وأعضاء البرلمان، مؤكدا أن الجامعة تمثل بيتاً للعلم والخبرة، وتُعد نموذجاً فريداً لكل عمل ناجح؛ لما تضمه من كوادر علمية مؤهلة تواكب التقدم التكنولوجي، وتلبي متطلبات العصر الحديث.
وتفقد المحافظ المبنى الأكاديمي بالكلية الذي يضم قاعة المؤتمرات وقاعات التدريس وأقسام المعامل (المحاكاة -المهارات)، المختصة بتدريب الطلاب على المهارات الإكلينيكية المختلفة باستخدام نماذج محاكاة تشبه الجسم البشري في الشكل وفي بعض أنواع الاستجابات التمثيلية الإلكترونية، التي تساعد الطلاب على اكتساب المهارات الإكلينيكية التي تعزز الثقة بالنفس في بيئة آمنة، بعيداً عن المرضى في المرحلة الأولى من مراحل تعلم الممارسة الطبية؛ مما يؤهلهم للانتقال إلى المراحل التالية من التعليم الطبي للتعامل مع المرضي بأقسام المستشفيات المختلفة.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الزقازيق أن كلية الطب البشري بفاقوس تعد صرحا تعليميا مقام على أحدث النظم العلمية والتعليمية، ويضم نخبة من الكفاءات والكوادر العلمية المدربة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومعاونيهم، مشيراً إلى أن الكلية تلتزم بتطبيق معايير الجودة لتخريج أطباء قادرين على تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع؛ من خلال المزيد من الأبحاث العلمية المتخصصة والمتقدمة وفق أخلاقيات المهنة وبالشراكة مع كافة الأطراف المعنية.
واختتم المحافظ جولته بمركز فاقوس بمتابعة سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالمدينة، والذي يضم 7 نوافذ لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين بنظام الشباك الموحد؛ لضمان حصول المواطن على الخدمة دون لقاء مباشر مع مؤديها تنفيذاً لمبدأ الشفافية والنزاهة.
وحرص المحافظ، على التعرف من العاملين بالمركز عن آلية العمل به والخدمات التي يقدمها والتي تضم (إصدار التراخيص المختلفة، وطلب الحصول على شهادة صلاحية الموقع من الناحية التخطيطية، وترخيص أعمال البناء، وطلب توصيل المرافق، وطلب بيان صلاحية موقع، وطلب إلغاء رخصة إعلان أو إشغال، وطلب توفيق وضع محل عام وغيرها)، ويهدف المركز إلى ميكنة العمل لتحسين الأداء وربط الإدارات مع بعضها البعض من خلال شبكة معلومات داخلية، وإحداث تنمية بشرية للعاملين تمكنهم من التعامل مع الجمهور بشكل مميز.
واطلع المحافظ على معدلات العمل بالمركز التكنولوجي، وتعرف من العاملين على آلية تطبيق المنظومة الجديدة لتلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء وفقا للائحة التنفيذية لقانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها الصادرة بالقانون 187 لسنة 2023، وكذلك استخراج شهادة البيانات.
ووجه المحافظ بالتيسير على المواطنين الجادين الراغبين في التصالح في مخالفات البناء وتقنين الأوضاع طبقاً للقانون، وإنجاز أكبر قدر من الملفات في أقل وقت ممكن .