قالت مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إن مصر تتبنى رؤية جديدة للتنمية الحضرية الذكية والشاملة، مؤكدة أن مصر بدأت تنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" كنسخة وطنية لأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت السعيد - خلال مشاركتها في جلسة حول "مستقبل المدن في إطار اقتصادات مجموعة السبع"، على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي - أن مصر تعد من أكثر الدول سكانًا في المنطقة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 107 ملايين نسمة يعيش حوالي 49% منهم بالمناطق الحضرية، مما يجعل مصر الدولة الـ18 عالميًا من حيث عدد السكان.
وأوضحت أن نحو 60% من السكان في مصر تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مما يشكل فرصة ديموغرافية كبيرة، لافتة إلى أن الاستراتيجية المصرية تعتمد على ثلاثة محاور مترابطة هي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق أكثر من 20 مدينة جديدة لاستيعاب نحو 30 مليون شخص، مما ضاعف مساحة الأراضي المأهولة من 7% إلى 14%، حيث أن هذا التوسع يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمواصلات والخدمات العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
ونوهت بأن مبادرة "حياة كريمة" تعد أحد أكبر مشروعات التنمية التي تستهدف المناطق الريفية، حيث تهدف إلى تحسين جودة الحياة لنحو 60% من السكان الذين يعيشون في تلك المناطق من خلال توفير المدارس، والإسكان والخدمات الطبية.
ولفتت إلى جهود مصر في توطين أجندة التنمية المستدامة من خلال إعداد 27 تقريرا محليا يمثل كل محافظة؛ لتعزيز بناء القدرات وتوعية المواطنين بكيفية تطبيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، مؤكدة أن المدن الجديدة تُعد مدنًا ذكية تستخدم التكنولوجيا الحديثة والطاقة الذكية، مما يسهم في ترشيد استهلاك الموارد.
وحول الشراكة مع مجموعة السبع، أكدت الدكتورة هالة السعيد أن مصر تولي اهتماما خاصًا بالاقتصاد الأخضر للحفاظ على الموارد وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن مصر تواجه بعض التحديات البيئية، مشددةً على أهمية التمويل الابتكاري من الدول المتقدمة مثل مجموعة السبع لدعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
وشدد على أهمية الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، مشيرة إلى أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة من الطاقة الشمسية والشباب المؤهل، وأن التعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال سيشكل وضعا مربحًا للجميع.