تشعر بعض النساء العاملات بالملل والوحدة بعد وصولها لسن المعاش، حيث تمتنع عن لقاء زملاء المهنة والروتين اليومي التي اعتادت عليه لأكثر من 25 سنة، ولذلك نستعرض في السطور التالية اهم التحديات التي تواجه الموظفات بعد التقاعد عن العمل، والنصائح التي تساعدها على الشعور بالألفة وشغل وقت الفراغ مرة أخرى.
ومن جهتها قالت الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن فترة التقاعد سواء للمرأة او الرجل، هي مرحلة انتقالية مهمة في حياة كلاً منهما، ولكنها تحمل تحديات خاصة بالنسبة للنساء، فبعد سنوات من العمل والمسؤوليات، تجد نفسها أمام واقع جديد يتطلب إعادة تقييم لدورها في الحياة وتكييفها مع نمط حياة مختلف، ومن اهم التغيرات التي تطرأ عليها ما يلي:
أبرز التحديات التي تواجه المرأة العاملة بعد التقاعد
-التغيرات الاقتصادية، حيث يتقلص دخلها الثابت، وتشعر بفقدان الدخل الأساسي، وتبدأ في الاعتماد المالي على الأبناء أو الزوج، مما قد يؤدي إلى الشعور بالعبء، وتحس بعضهن بصعوبة التأقلم مع مستوى معيشي أقل.
- تمر بحالة من فقدان الهوية المرتبطة بالعمل والانخراط في الأنشطة المهنية، وتتقلص شبكة العلاقات الاجتماعية لها وتعرضها للعزلة، وتجد بعضهن صعوبة في بناء شخصية جديدة تتناسب مع المرحلة العمرية بعد المعاش.
- الشعور بالوحدة والملل نتيجة لوجود وقت فراغ كبير، وانخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس، والقلق بشأن المستقبل والصحة، وزيادة في المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.
وأضافت أنه لا بد من قيام أفراد أسرتها بتقديم الدعم والتأهيل لها، ومساعدتها على التكيف مع التغيرات التي تواجهها في حياتها، من خلال الآتي:
-تشجيعها على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
-تزويدها بالمهارات اللازمة للتعلم والتطوير الذاتي، وتعلم هوايات جديدة تدر لها دخل إضافي.
-تقديم الدعم النفسي للأم بعد التقاعد، لمساعدتها على التغلب على المشاعر السلبية، من خلال مساعدتها في الأعمال المنزلية والتحدث معها.
-تنظيم الأنشطة الاجتماعية التي تناسب المرأة المتقاعدة، مثل النوادي والجمعيات، وبرامج التطوع، للمساهمة في المجتمع والإحساس بالهوية الشخصية، وقضاء وقت الفراغ بشكل مفيد وممتع.