قال مدير مركز مكافحة الألغام في صربيا بويان جلاموليا، إن بلاده تواجه العديد من التحديات الإنسانية والاقتصادية الناتجة عن مخلفات الصراعات، مؤكدا أن المركز نجح في تطهير حوالي 65 مليون متر مربع من الألغام في الأراضي الصربية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تمهيد الطريق للتعافي بعد الصراع: الابتكارات والتحديات في مجال إزالة الألغام"، على هامش المنتدى الحضري العالمي.
وأضاف أن صربيا بذلت جهودا كبيرة في عمليات الكشف عن الألغام وإزالتها بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين منذ عام 2002، موضحا أن مهمة المركز تكمن في ضمان سلامة وإرادة مجتمعاتنا التي تخطو خطوات واضحة في طريق تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
وأشار إلى أن المركز يعمل على إزالة جميع الألغام من المناطق تقع ضمن أراضي مدنية، مؤكدا أن تطهير المناطق العسكرية والمنشآت المتبقية يخضع لإملاءات القوات المسلحة الصربية.
وقال إن الحكومة الصربية تشارك بشكل مباشر في تطوير وكتابة أجندة التنمية المستدامة والإدماج الحقيقي للمواطن في العملية من خلال عمليات التشاور، موضحا أن أن الحكومة نجحت في إعادة إعمار العديد من المناطق، وتحويلها إلى مناطق أكثر أمانًا.
وكشف أن بلاده نجحت في تطوير البنية التحتية لبعض المناطق واللجوء إلى الابتكار في حل مشكلة الكشف عن الألغام، مؤكدا أنه تم استخدام تقنيات متقدمة بدون طيار للكشف المناطق الملغمة والمفخخة الكبيرة وتحديد مناطق الخطر..موضحا أن رقمنة دوائر الكشف الآلي يزيد بشكل كبير من سرعة وأمان نظام إدارة عمليات الكشف عن الألغام.
ولفت إلى أن استخدام الدولة للتكنولوجيا والابتكار في عمليات الكشف لم تقف عند هذا الحد، بل تعدت إلى عقد برامج تدريبية للقاصرين والمهندسين المحليين والدوليين على استخدام هذه التقنيات؛ والتعاون مه شركاء دوليين لتبادل الخبرات في ذلك المجال؛ بهدف تمكين العودة الآمنة للمواطنين لتلك المناطق مرة أخرى بعد إعادة تنميتها.
ونوه بأن الكشف عن الألغام يعد الركيزة الأساسية للتنمية الحضرية بشكل آمن، كما أنها تسمح ببناء المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية الحيوية في البلدية، مؤكدا أن الدولة تسعى جاهدة إلى خلق مستقبل إبداعي أكثر أمانًا واستدامة لكل الأشخاص .