أكد مدير مركز الدراسات السكندرية الفرنسي"توما فوشيه" قوة العلاقات بين مصر وفرنسا وترابطها عبر التاريخ، مشيرا الى الدور الذي يلعبه التراث في تعزيز الترابط بين الأجيال ومد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل .
وقال "فوشيه"، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، علي هامش فعاليات أيام التراث السكندري التي تحتضنها الإسكندرية، إن هناك تعاونا وثيقا في مجالات الثقافة والآثار والتاريخ يربط بين الجانبين منذ أقدم عصورالتاريخ.
وأضاف إن شعار الفعاليات هذا العام "الإسكندرية مدينة النور"، والتي تركز على "المنارة" أو فنار الإسكندرية، وأنه بمثابة الرمز الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وينير مجالات العلوم والمعارف، واصفا الإسكندرية بأنها مدينة النور، وأنها بمثابة الجسر الثقافي الذي يوثق العلاقات مع فرنسا، مؤكدا أنها مركز ثقافي وفكري وحضاري يقدم الإبداع والفكر.
وأكد أهمية فعاليات أيام التراث السكندري التي احتضنتها "عروس البحر المتوسط" على مدى 15 دورة متتالية، تتشارك فيها كافة الجهات والمؤسسات لتعزز نشر الثقافة والعلوم والفنون، وتضمنت فعاليات العام الجاري العديد من اللقاءات والأنشطة والإحتفالات التي تواجد فيها الجمهور مع المتخصصين.
وأوضح أن الهدف من أيام التراث السكندري يتمثل في تعزيز المعرفة والوعي بالتراث في الإسكندرية التي تمتلك إرثا فريدا من خلال المؤتمرات والحفلات الموسيقية والمعارض المتنوعة.
ومركز الدراسات السكندرية هو ملحق للمركز القومي للبحث العلمي، أسسه الفرنسي "جون-ايف امبرور" في عام 1990، ويقوم بالعديد من الأبحاث الأثرية والتاريخية حول مدينة الإسكندرية، إضافة الى القيام بعمليات تنقيب عن الآثار، كما يستضيف المركز باحثين من كل الجنسيات للمشاركة في تدريب باحثي الآثار المصريين وتنظيم أنشطة لنشرالمعرفة الأثرية والتاريخية بالمدارس.