يصادف اليوم السبت 9 نوفمبر، ذكرى ميلاد سيناريست وصحفي، الفنان القدير أبو السعود الإبيارى "أستاذ الكوميديا"، والذي أطلق عليه لقب "موليير الشرق"، هو "مؤلف الضحك"، حيث ألف أكثر من 500 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وتسرد "بوابة دار الهلال" في السطور التالية كيف دخل أبو السعود الإبياري التاريخ من باب الفشل؟.
النشأة
ولد أبو السعود الإبياري 9 نوفمبر، في حي باب الشعرية في القاهرة، وكان محبًا للقراءة وهو لا يزال صغيرًا، وبدأت موهبته في الكتابة مبكرًا فكان يكتب الزجل منذ طفولته، ونشرت له أول قصيدة زجل في مجلة (الأولاد)، لكن والده انزعج من أن يكون ابنه زجالا وقام بضربه، فقرر أبو السعود عدم نشر أشعاره بعدها، لكن هذا الوضع تغير قليلاً بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، حيث سمح له والده بالذهاب للسينما وبمشاهدة الأفلام الدرامية ما ساهم في تشيكل وعيه الفني المتنوع بين الكوميدي والتراجيدي.
كيف دخل أبو السعود الإبياري التاريخ من باب الفشل
وحاول أبوالسعود الإبيارى الالتحاق بمعهد الموسيقى لكنه فشل في الغناء والعمل كمنشد مع أحد المطربين، فقام بكتابة 50 أغنية وعرضها للبيع ﻹحدى شركات الأسطوانات، والشركة أشترت اﻷغاني منه بـ«5 قروش» لكل أغنية.
وكان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري للمونولوجست «سيد سليمان» هو بوريه من الستات، وحقق نجاحًا كبيرًا، وكتب إسكتشات فكاهية لفرقة «بديعة مصابني»، وكانت أول رواية «اوعى تتكلم» في عام 1933.
وبعدها اقتحم مجال السينما وشكّل مع إسماعيل ياسين ثنائيا فنيا، وكان سببا في عشق الجماهير لكوميديا وأفلام «ياسين»، وعملا سويًا في العديد من الأعمال ما يزيد على 150 فيلما سينمائيا، منها «إسماعيل يس في الطيران وإسماعيل يس طرزان وإسماعيل يس في الجيش»، كما أنه قدم معه المونولوج الأاشهر.. «متستعجبشى متستغربشى»، و«شرفتوا الدار يا عرب».