الإثنين 23 يونيو 2025

ألمانيا أول الداعمين لثورة 25 يناير

  • 2-3-2017 | 12:50

طباعة

تصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى القاهرة اليوم فى زيارة رسمية تستمر يومين للمرة الأولى عقب اندلاع ثورة 25 يناير، حيث سيكون فى استقبالها بمطار القاهرة، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.

ومن المقرر أن تجرى ميركل عدة مباحثات على كافة المستويات تبدأها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ثم البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، و شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين ألمان عن القطاع الاقتصادى والتجاري، فى إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وترتبط مصر وألمانيا بعلاقات قوية منذ قديم الأزل، وتحظى مصر بدعم ألمانى قوى ظهر جليًا فى الدعم المعنوى الكبير الذى قدمته ألمانيا للشعب المصرى أثناء اندلاع ثورة 25 يناير من خلال التصريحات الهادئة المؤيدة لحق الشعوب فى تقرير مصيرها وحقها فى الحرية والتعبير عن الرأى.

ميركل تناشد مبارك بالانصياع لرغبات الشعب المصرى

كما ظهر الدعم الألمانى لثورة الشعب المصرى فى مناشدة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الرئيس السابق مبارك فى بداية الأحداث بالانصياع لرغبات الشعب وإدخال تعديلات جوهرية ترقى لمتطلبات الشعب.

وزير الخارجية الألمانى: شباب التحرير أثبتوا أن الإسلام يمكن أن يسير إلى جانب الديمقراطية

وجاءت زيارة وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيلا، لمصر فى 25 فبراير 2011 تتويجا لنجاح ثورة الشعب المصرى حيث أعلن أن هناك درسين تعلمهما المجتمع الدولى من ثورة مصر، أولهما أن الإسلام لا يعادى الحضارة، وكان من المتعارف عليه فى أوروبا قبل 25 يناير أن الدين الإسلامى يخاصم الحضارة، أو بمعنى أدق أنه من غير الممكن أن تكون هناك حضارة فى ظل وجود الدين الإسلامي، ولكن هذا كان خطأ كبيرا، لأن شباب التحرير أثبتوا أن الإسلام يمكن أن يسير إلى جانب الديمقراطية.

أما الدرس الثانى فهو أن الحرية شرط وجود الأمان والاستقرار وليس القمع، وإنه عندما تفتح الدول أبواب الحريات للشعب لكى يعبر عن رأيه دون تجاهله تصبح آمنة وديمقراطية ومستقرة.

وزير خارجية ألمانيا يزور مصر لتقديم الدعم لثورة الشعب المصرى

وأضاف فيستر فى لقائه مع عدد من الشباب والمثقفين فى المركز الثقافى الألمانى "جوته" بالقاهرة أنه يزور مصر بعد ثورة 25 يناير بهدف تقديم يد الدعم للمصريين وليس بدافع من الوصايا أو الاملاءات قائلا: إننا لا نريد أن نجعل ألمانيا أو أى دولة أخرى صاحبة اليد العليا على مصر، نحن نريد أن نبنى علاقتنا مع مصر على أساس التكافؤ. واستطرد: "نحن لسنا أفضل منكم لكننا نعلم ما هو الأفضل لمصر، فأنتم تحتاجوننا ونحن نحتاجكم".

ورداً على سؤال أحد الشباب حول إمكانية مساعدة ألمانيا لمصر فى بناء طاقتها النووية فى المرحلة المقبلة قال فيلا: "نحن نريد دعم مصر فى مجال الطاقة النووية لكن بشرط أن يكون هناك حكم مدنى ديموقراطى وحماية للحريات وحقوق الإنسان، لأن هذه مهمة أساسية نسعى إليها وفلسفة ننتهجها".

وأضاف أن ألمانيا تطمح إلى أن تقدم الدعم لمصر، خاصة فى مجالات الدعم السياسى والديمقراطى والتعليمى، من خلال المؤسسات السياسية والتعليمية والأكاديمية، وفى المجالات التكنولوجية المتقدمة فى سبيل تحقيق الديمقراطية، خاصة أن هذه هى رسالتنا فى كافة أنحاء العالم.

ولفت قائلاً: "نريد تشجيع المجتمع السياسى فى مصر بعد الثورة، ونريد رؤية مجتمع ديمقراطى وليس فقط أن يكون نظام الحكم ديمقراطياً، مضيفاً أن الحكومة ستكون مدنية عندما يكون الشعب مدنى أيضاً.

ألمانيا تدعم عملية الإصلاح فى مصر

وقال فى مؤتمر صحفى مشترك له مع الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى عقب جلسة مباحثات بينهما بمقر الجامعة : اننا تعاطفنا كثيرا مع الشعب المصرى وتابعنا ما حدث وسندعم مصر سياسيا وتنمويا ، خاصة وان لنا تجربة مماثلة فى ألمانيا قبل نحو 20 عاما وعشنا ظروفا مماثلة لما حدث فى مصر من تغيير، وحدثت فى حينه ثورة سلمية حققت أهدافها، و انعكس ذلك بشكل إيجابى على حياة الشعب ، ومن هنا ستدعم ألمانيا عملية الإصلاح فى مصر خلال الفترة المقبلة التى نأمل أن تتحقق فيها الديمقراطية وبالتالى سيكون المناخ ملائما لضخ استثماراتنا لدعم الاقتصاد المصري.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة