أ ش أ
تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الخميس، موقع منجم السكرى للذهب بمدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية، يرافقه المهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشئون البترول، والجيولوجي فكرى يوسف وكيل الوزارة للثروة المعدنية، والجيولوجي عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية، والدكتور على بركات رئيس شركة السكري للذهب، ويوسف الراجحي مدير عام شركة السكرى للذهب.
وأوضح بركات أن تقديرات شركة السكري لمناجم الذهب - وهي الشركة المشتركة التي تأسست بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة سنتامين الأسترالية صاحبة حق الامتياز التي نجحت في تحقيق الكشف التجاري للذهب في منطقة السكرى - تشير إلى أن احتياطيات الذهب تصل إلي حوالى 14.5 مليون أوقية قيمتها حوالى 20 مليار دولار بالأسعار الحالية، كما تم إنتاج ما يقرب من 83 طنًا من الذهب حتى الآن منذ يناير 2010 تقدر قيمتها بحوالي 7ر2مليار دولار بمتوسط إنتاج 250 ألف أوقية في السنة الأولى تزداد إلى 530 ألف أوقية سنويا، وتبلغ استثمارات المشروع حوالي 7ر1 مليار دولار ويستوعب حوالى 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار الوزير - في تصريح - إلى أن أهمية اكتشافات الذهب في مصر تعود بصفة أساسية إلى أن مشروعات استخراجه تتميز بارتفاع عائداتها وكثافة العمالة المطلوبة مما يعنى توفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلي وجودها في مناطق وسط وجنوب الوادي بما يسهم مساهمة إيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك المناطق وهي من الأهداف الرئيسية للدولة.
ولفت إلى أن وزارة البترول تسعى حالياً بالتعاون مع شركات ذات خبرة دولية لدراسة الوضع الحالي للثروة المعدنية في مصر وكيفية النهوض بها وهذا يأتي بالتوازي مع تحديث قطاع البترول للوصول إلى جذب جزء من الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن النادرة واكتشافها وإنتاجها مما يحقق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لثروات مصر المعدنية والعمل على زيادة القيمة المضافة وتوفير فرص عمل جديدة والمساهمة في تنمية مناطق جنوب الوادي ومشاركة قطاع التعدين في الدخل القومى المصري.
وأشار إلى أن منجم السكرى قصة نجاح تحققت على أرض مصر وأن الفترة القادمة ستشهد تحولا مهما في تنمية الثروات التعدينية وخاصة البحث عن الذهب والذي يعد هدفا رئيسيا للوزارة من خلال العمل على زيادة جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وعن طريق سياسات متطورة للتسويق وعرض المناطق للاستثمار.
من جانبه، أشار يوسف الراجحي إلى أنه يتم حاليا استخدام 10 أجهزة حفر بالموقع لتأكيد مزيد من الاحتياطيات وذلك بهدف تنمية منجم السكرى بصورة مطردة حيث تم حفر 2500 بئر حتى الآن بأعماق تصل إلى ألف متر للبئر وبمجموع أطوال 50 ألف متر لتأكيد المزيد من الاحتياطيات في باقي قطاعات جبل السكرى وأن عمليات التعدين التحت سطحي تقوم بها شركة أسترالية (بارمتيكو) لاستخراج نصف مليون طن سنويا من الخام عالي التركيز (متوسط 8 جرام/طن) من نطاق آمون العميق.