الإثنين 31 مارس 2025

عرب وعالم

بعد إعلان فرنسا.. إنفلونزا الطيور تدق الأبواب من جديد

  • 10-11-2024 | 11:44

إنفلونزا الطيور

طباعة
  • عبدالله رمضان

يبدو أن فيروس إنفلونزا الطيور يعود ليحمل تحديًا جديدًا للعالم، مع تسجيل حالات جديدة ورفع مستوى التأهب في عدة دول.

فبعد إعلان فرنسا رفع مستوى خطر "إنفلونزا الطيور" إلى "مرتفع" وتفعيل تدابير وقائية مشددة في جميع أنحاء البلاد، جاء الإعلان من كندا عن تسجيل أول حالة بشرية مشتبه بها بفيروس (H5N1) لدى مراهق في إقليم كولومبيا البريطانية، مما يضيف بعدًا جديدًا للأزمة الصحية الناشئة.

ارتفاع مستوى الخطر في أوروبا 

في خطوة استباقية لمواجهة الانتشار المتسارع للفيروس، أعلنت فرنسا، الأسبوع الماضي، رفع مستوى خطر إنفلونزا الطيور إلى "مرتفع" بعد ظهور إصابات مؤكدة بين الطيور البرية المهاجرة في الدول المجاورة.

ويأتي هذا القرار مع تسجيل إصابات في مزارع الدواجن عبر الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، مما أثار مخاوف من تكرار أزمة نفوق الملايين من الدواجن التي شهدتها المنطقة في السنوات السابقة.

وفقًا للإجراءات الفرنسية، سيتم عزل الدواجن وتكثيف عمليات الرقابة لتقليل فرص انتشار العدوى.

كندا تسجل أول إصابة بشرية محتملة

في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في كولومبيا البريطانية، كندا، اكتشاف حالة إصابة مشتبه بها بفيروس (H5N1) لدى مراهق، مما قد يمثل أول حالة بشرية في البلاد بهذا الفيروس.

يجري التحقيق لتحديد مصدر العدوى المحتمل، ويُرجح أن تكون الحيوانات البرية أو الطيور المصابة سببًا للإصابة، وسط تأكيدات بأن انتقال الفيروس بين البشر ما يزال غير مؤكد.

وقد أكدت الدكتورة بوني هنري، كبيرة المسؤولين الطبيين في كولومبيا البريطانية، أن الفيروس يمثل خطرًا ضئيلًا لانتقال العدوى بين البشر، إلا أن حالات الإصابة البشرية القليلة التي تم تسجيلها في الولايات المتحدة وأوروبا تحفز السلطات الصحية في كندا على اتخاذ إجراءات صارمة. وكانت كندا قد سجلت أول حالة وفاة بشرية بفيروس (H5N1) في 2014 لشخص عاد من رحلة إلى الصين، بينما يتزايد القلق اليوم من انتقال العدوى من الطيور البرية إلى البشر.

انتشار عالمي وتخوفات من جائحة

يذكر أن فيروس "H5" انتشر على نطاق واسع بين الطيور البرية والمزارع في دول مثل الولايات المتحدة وكندا، حيث تسببت الإصابات في نفوق الدواجن وإغلاق بعض المزارع.

وقد سجلت الولايات المتحدة مئات الإصابات البشرية المحتملة منذ أبريل الماضي، فيما سجلت كولومبيا البريطانية وحدها إصابة 22 مزرعة دواجن بالفيروس منذ أكتوبر.

رغم عدم وجود دليل قاطع على انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، يؤكد العلماء أن إمكانية حدوث ذلك قد تؤدي إلى انتشار جائحة عالمية.

ومع تسجيل حالات إصابة بشرية في عدد من الدول، تظل المخاوف قائمة، خاصة مع عودة موسم الهجرة للطيور البرية التي تنقل الفيروس عبر القارات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة