تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، الذي كتب العديد من الأعمال الأدبية البارزة، مثل روايتي «الأرض» و«الفلاح» حيث تناول من خلالهما قضايا المجتمع المصري ومعاناة الفلاحين والفقراء، ووصف فيهما نضال الفلاحين المصريين ضد الظلم واستغلال الإقطاعيين.
تأثرت أعماله بالمدرسة الواقعية التي تهتم بتصوير الواقع الاجتماعي المصري، وتعد روايتا «الأرض» و«الفلاح» من أبرز أعماله التي تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلاح المصري البسيط."
الأرض
تعتبر "الأرض" من أشهر روايات عبد الرحمن الشرقاوي، التي جسدت معاناة الطبقة الفقيرة "الفلاحين" وما يواجهوه من ظلم واضطهاد من الإقطاعين.
تدور أحداث الرواية في إحدى القرى المصرية حيث يعيش الفلاحون في ظل استبداد الإقطاعيين الذين يتحكمون في أراضيهم وأرزاقهم، وتظهر بها شخصية "محمد أبو سويلم" الفلاح البسيط الذي يملك شرفًا وشجاعة تقوده للتمرد ضد الظلم، ويعبر عن طموحات الفلاحين في التحرر من سيطرة الإقطاعيين، الذين يستولون على الأرض والماء ويضعون القيود على حياة القرويين.
ومن هنا يخوض أبو سويلم العديد من المعاناة والظلم، ولكن ما لم يحسب له الإقطاعين والطبقات العليا حساب هو انتفاضه الفلاحون ومقاومة الظلم، وتبدأ معركة بين الطرفين تعكس الصراع بين الطبقات الاجتماعية.
الفلاح
تُعد رواية "الفلاح" من أهم أعمال الأدب الواقعي المصري لعبد الرحمن الشرقاوي، حيث كتبها بعد نجاح روايته الأرض، وصدرت الرواية في عام 1967، وتركز على قضايا المجتمع الريفي في مصر، وتحديدًا معاناة الفلاحين في ذلك الوقت.
تدور أحداث الرواية حول شخصية محمد أفندي، الشاب الريفي والفلاح البسيط الذي يسعى لتحسين أوضاع قريته والقضاء على ظلم الإقطاعيين، ولكن يخوض تجارب وصدمات تجعله يدرك مدى عمق المشاكل التي يعاني منها أبناء قريته، فيقرر أن يحارب الظلم ويتصدى للإقطاعيين ويصارع من أجل الحفاظ على أراضيهم وكرامتهم.