أكد مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الإفريقية السفير أشرف سويلم على الفرص الضخمة الواعدة التي توفرها القارة الإفريقية، باعتبارها ميدانا واسعا للاستثمار والتجارة وسوقا عملاقا يبلغ 1.4 مليار نسمة، معظمهم من الشباب، وسلط الضوء على ما تمثله اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية، التي تم التوقيع عليها خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، وما تمثله من نقلة نوعية في جهود تحقيق الاندماج والتكامل الإقليمي.
جاء ذلك خلال مشاركة الوفد المصري برئاسة السفير أشرف سويلم في الاجتماع الوزاري للشراكة الروسية الإفريقية، الذي عقد في سوتشي.
وأشار السفير سويلم - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي - إلى اعتزاز مصر بالشراكة الإفريقية - الروسية التي تم تدشينها خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي عام 2019، وعقدت قمتها الأولى في سوتشي تحت الرئاسة المشتركة للرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في نفس العام.
وأوضح الأهمية التي توليها إفريقيا لشراكاتها الخارجية، لاسيما مع روسيا، لتحقيق السلم والأمن في القارة والعالم، ولتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية القارية المستدامة وأجندة إفريقيا 2063، وذلك في ظل عالم متعدد الأقطاب.
ولفت السفير سويلم إلى ضخامة التحديات التي تواجهها القارة والعالم، لاسيما في ضوء تعدد وتوالي الأزمات في السنوات الأخيرة، بدءا بالنزاعات وتفشي الإرهاب، مرورا بالتحديات عابرة الحدود، مثل الأوبئة والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تفاقم أزمة الديون، وتراجع مساعدات التنمية، مبرزا الحاجة الملحة لإصلاح شامل وعميق للنظام العالمي والمنظومة الاقتصادية الدولية، بما في ذلك معالجة الظلم التاريخي في تمثيل القارة بمجلس الأمن وفي آليات صنع القرار الاقتصادي الدولي.
وأشاد السفير سويلم بالتعاون القائم مع روسيا، بما في ذلك افتتاح المنطقة الصناعية الروسية في مصر، والمشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في مجالات البنية الاساسية والطاقة، موضحا أنها تعد نموذجا للتعاون الإفريقي - الروسي.