قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في 11 نوفمبر 2023 كانت مناقشة بشكل مباشر تداعيات الحرب على قطاع غزة وكان سبقها مؤتمر السلام الذي عقد في القاهرة بجهد مصري خالص وكانت تتويج لكل ذلك بحراك عربي إسلامي من خلال تشكيل لجنة وزارية عربية إسلامية تتحرك لجمع موقف دولي مؤيد لقيام دولة فلسطين وفتح مجال حقيقي ومسارات لحل الدولتين بعدما وصل اليمين المتطرف للحكم في دولة الاحتلال ومارس مهامه في حكومة يمينيه متطرفة شكلت في مارس 2023.
وأضاف "الرقب" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على فضائية "الحياة" مساء الاثنين، أن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض اليوم تأتي بعد انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب كرئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وهو يحمل فكر إكمال مشروع السلام الإبراهيمي وهذه القمة تحصن الجبهة العربية والإسلامية بشكل أساسي.
وتابع، أن ما حدث في الماضي ليتم تجاوزه يجب تحصين أنفسنا لمرحلة قادمة مرحلة نتحدث فيها بشكل واضح عن ضرورة قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام بجانب دولة الاحتلال وعاصمتها القدس الشرقية وهو موقف مهم جدًا، لأن هذا سيصبح موقف عربي إسلامي أكثر بـ 57 دولة تشارك في القمة ومؤسسات دولية مختلفة.
وأردف، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية اليوم كانت واضحة وصريحة وتحدث فيها عن عدة محاور أبرزها أنه لابد أن يكون هناك ضرورة لوقف لحر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والحديث عن نوع الضحايا والتي جاء على أكثرهم نساء وأطفال والحديث عن حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، والمحور الرابع هو أننا لن نسمح بشطب القضية الفلسطينية ولا بتهجير الشعب الفلسطيني وهذه القضايا واضحة ومهمة والمحاور مهمة جدًا يبنى عليها بشكل أو بآخر وهي كلمة صريحة من دولة كانت أول دولة صنعت السلام في المنطقة وتتمسك حتى الآن بالسلام.