في وقت باتت فيه العديد من الوظائف آلية، أصبحت وظائف أخرى تسير في الاتجاه المعاكس، إذ أصيب المتسوقون في الصين بالذهول بعد رؤية "دمى" بشرية تعرض الملابس أثناء التحرك على جهاز المشي في المتاجر.
وحقق مقطع فيديو وثق المشهد انتشارًا كبيرًا وحظي بـ 8 ملايين مشاهدة على مواقع التواصل.
وبحسب المنشور، فإن استخدام البشر بدلًا من الدمى التجريبية غير الحية يساعد "العملاء على رؤية مدى ملاءمة الملابس وحركتها على الشخص".
وقال أحد المتابعين :" إنها ليست فكرة سيئة إذا كنت تبحث عن بعض النقود الإضافية ... وهي تحافظ على لياقتك أيضًا، احصل على أجر مقابل المشي وإظهار أحدث الأزياء!"
وفي الفيديو يمكن رؤية اثنين من العارضات على منصات عرض الأزياء المتحركة، والتي تم وضعها خارج متجر الملابس المصمم ITIB في مركز تسوق غير محدد في الصين، حسبما ذكر موقع News18.
وفي الوقت نفسه، يمكن رؤية المارة يتوقفون عند العرض، مندهشين من الضجيج الذي يستحضر عجلة الهامستر.
كانت ردود أفعال المعلقين متباينة بشأن نماذج المدرج الآلية، حيث زعم البعض أن المشي المتواصل يساعد في الحفاظ على لياقتهم البدنية كمكافأة.
ووجد آخرون أن هذه الوظيفة غير مناسبة، إذ قال أحد المعارضين " هذا يبدو وكأنه عمل غريب وغير ماهر وغير إنساني، أليس".
ومع ذلك، أشار العديد من المعلقين إلى أن هذا الأمر على العكس من ذلك يعد أمرًا رجعيًا إلى حد ما، إذ يعود إلى الجزء الأول من هذا القرن في الولايات المتحدة عندما كان الناس الحقيقيون يصممون الملابس.
وقال أحد المهتمين بالموضة :" في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، كان لدى المتاجر الكبرى مثل بلومينجديليس موظفون يتجولون لعرض الملابس للبيع حتى يتمكن العملاء من رؤية أنماط مختلفة ومعرفة شكل الملابس على الشخص".
وعلى الجانب الآخر، جاءت مصر ضمن قائمة أفضل 10 دول إفريقية في تصاميم الأزياء والأناقة خلال عام 2024، بعد طفرة مهمة في صناعة النسيج في مصر وتصاميم الأزياء.
وتخطت صادرات الملابس والمنسوجات المصرية حاجز الـ3 مليارات دولار في العام الماضي، وحققت أداء جيدا جدا في النصف الأولى من العام الجاري، وتمثل اهتمام الدولة في تطوير هذا القطاع من خلال ضخ قرابة 21 مليار جنيه لتطوير مصانع القطاع العام التي تنعكس على القطاع الخاص عبر توفير الغزل اللازم لهذه الصناعة.
وذكر تقرير لمجلة CEOWORLD الأمريكية - التي ترصد تقديرات مدراء التسويق التنفيذيين شركات الملابس الجاهزة - أن مشهد الموضة في إفريقيا في مرحلة صعود، وأصبح الآن يتقدم بسرعة، ويحظى بحضور مميز في جميع أنحاء العالم.
وأضاف التقرير أن الموضة لم تعد الآن حكرا على باريس أو ميلانو أو نيويورك، كما أنها لم تعد مقتصرة على دور الأزياء الكبرى التقليدية؛ فقد أصبح المسرح العالمي الآن متسعًا لأصوات وثقافات متنوعة لإحداث تأثير.