فازت رواية "أوربيتال" للكاتبة سامانثا هارفي، وهي الكاتبة البريطانية الوحيدة التي وصلت إلى القائمة المختصرة لهذا العام، بجائزة بوكر لعام 2024، وهي الجائزة المرموقة للرواية في المملكة المتحدة.
وقال رئيس لجنة التحكيم، الفنان والمؤلف إدموند دي وال: "إن إجماعنا حول رواية "أوربيتال" يعترف بجمالها وطموحها ويعكس كثافة اهتمام هارفي الاستثنائية بالعالم الثمين وغير المستقر الذي نتشاركه"، بحسب صحيفة الجارديان.
وقالت هارفي في خطاب قبولها: "لم أكن أتوقع ذلك.. لقد قيل لنا أنه ليس من المسموح لنا أن نقسم في خطابنا، لذلك هذا هو خطابي".
وأضافت أنها كادت أن تتخلى عن كتابة الرواية لأنها فكرت: "لماذا يريد أي شخص أن يسمع من امرأة في مكتبها في ويلتشير تكتب عن الفضاء، وتتخيل كيف يبدو الأمر وكأنك في الفضاء، في حين أن الناس كانوا هناك بالفعل؟ لقد فقدت أعصابي بسبب ذلك، وظننت أنني لا أملك السلطة لكتابة هذا الكتاب".
وتابعت أن رائد الفضاء تيم بيك، قرأ الرواية وأشاد بها وبدقتها المعلوماتية والوصفية.
وأهدت فوزها لأولئك الذين "يتحدثون لصالح الأرض وليس ضدها، وليس ضد كرامة البشر الآخرين، والحياة الأخرى، وجميع الأشخاص الذين يتحدثون لصالح السلام ويدعون إليه ويعملون من أجله".
ونُشرت رواية "أوربيتال" في نوفمبر من العام الماضي وهو من الكتب الأكثر مبيعا في بريطانيا -بحسب جريدة الجارديان البريطانية- حيث بيعت 29000 نسخة في المملكة المتحدة هذا العام.
وتتتبع الرواية شخصياتها، وهم مجموعة من ستة رواد فضاء، على مدار اليوم وهم يختبرون 16 شروقًا و16 غروبًا، والرواية التي تبلغ 136 صفحة، هي ثاني أقصر كتاب يفوز بالجائزة في تاريخه، إذ أنه أطول بأربع صفحات من رواية "أوفشور" بقلم بينيلوب فيتزجيرالد، التي فازت عام 1979.
وكانت هارفي قد أدرجت سابقًا في القائمة الطويلة لجائزة بوكر عام 2009 عن روايتها الأولى "البرية"، ورواية "أوربيتال" هي الكتاب الخامس لهارفي بعد "كل شيء أغنية" و"عزيزي اللص" و"الريح الغربية"، إضافة إلى مذكراتها عن الأرق التي نشرتها عام 2020 تحت عنوان "القلق عديم الشكل".
وولدت سامانثا هارفي عام 1975، وأمضت العقد الأول من حياتها بالقرب من ميدستون، وهي ابنة عامل بناء، وبعد طلاق والديها انتقلت والدتها إلى أيرلندا، وأمضت سنوات مراهقتها تتنقل في فترات في يورك وشيفيلد واليابان.
ودرست هارفي الفلسفة في جامعة يورك وجامعة شيفيلد، وأكملت دورة الماجستير في الكتابة الإبداعية بجامعة باث سبا في عام 2005، كما حصلت أيضا على الدكتوراه في الكتابة الإبداعية.