تضاعف عدد المصابين بمرض السكري حول العالم بشكل لافت خلال العقود الأخيرة، ففي عام 1980، بلغ عدد المصابين حوالي 108 ملايين شخص، بينما ارتفع هذا العدد إلى 422 مليون شخص بالغ في عام 2014.
تزايد معدل الانتشار من 4.7% إلى 8.5% بين البالغين، مما يعكس تنامي عوامل الخطر المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة، ويُلاحظ أن انتشار السكري تسارع بوتيرة أعلى في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط مقارنة بالدول الغنية.
مرض السكري والصحة العامة
يتسبب مرض السكري في العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل العمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وحتى بتر الأطراف.
يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع 2 أو تأخير ظهوره باتباع نمط حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والامتناع عن التدخين، وبالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج المنتظم بالأنسولين والأدوية الأخرى والفحوصات الدورية يساهم في تجنب مضاعفات السكري أو تأخير حدوثها.
اليوم العالمي للسكري
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 14 نوفمبر يومًا عالميًا لمرض السكري، بهدف التوعية بالأثر الصحي لهذا المرض على مستوى العالم، ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى دعم الجهود لتحسين حياة مرضى السكري من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة وتعزيز الوعي حول الوقاية من المرض، ويركز موضوع اليوم العالمي للسكري للفترة 2024-2026 على "السكري والرفاه"، مسلطًا الضوء على أهمية الصحة الجسدية والنفسية للمصابين.
تحديات مرضى السكري
يواجه المصابون بمرض السكري تحديات عديدة في إدارة حالتهم الصحية اليومية، حيث تتطلب إدارة المرض مستوى عاليًا من المرونة والمسؤولية في تنظيم حياتهم، سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة، ورغم أن الرعاية الصحية تركز عادةً على مراقبة مستويات السكر، إلا أن الرفاه النفسي والاجتماعي للمصابين يحتاج أيضًا إلى اهتمام أكبر، ومن المهم توفير بيئة داعمة تساعدهم على التكيف والعيش بطريقة كريمة.
مرض السكري وأنواعه
يعد داء السكري مرض مزمن ينتج عن عجز البنكرياس عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين أو عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين المنتج، يؤدي عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم إلى أضرار في الأعصاب والأوعية الدموية مع مرور الوقت.
السكري من النمط 1
يتميز هذا النوع بنقص في إنتاج الأنسولين ويتطلب تناول الأنسولين بشكل يومي، يتصف بأعراض مثل كثرة التبول، العطش المستمر، الجوع، فقدان الوزن، وتغيرات في البصر.
السكري من النمط 2
ينتج عن عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين ويمثل 90% من حالات السكري، ويرتبط غالبًا بزيادة الوزن وقلة النشاط البدني، قد يكون التشخيص في مرحلة متأخرة بسبب عدم وضوح الأعراض.
أهداف اليوم العالمي للسكري لعام 2024
يهدف اليوم العالمي للسكري إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية من المرض وتشجيع الكشف المبكر لتجنب المضاعفات الصحية، يشجع هذا اليوم الحكومات والمنظمات الصحية على تطوير سياسات تدعم المصابين، مع التركيز على أنماط الحياة الصحية التي تشمل: اتباع نظام غذائي متوازن ويشمل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والحد من السكريات والدهون المشبعة.
هذا وبالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني، مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، والامتناع عن التدخين لحماية صحة القلب والأوعية الدموية ،المراقبة الدورية، لمستويات ضغط الدم والكوليسترول ومستوى السكر، وتناول الأدوية حسب الحاجة.