للعام الثاني على التوالي، وصلت تدفقات الهجرة إلى "مستويات قياسية"، في دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، "لكنها ليست خارجة عن السيطرة"، حسبما ذكرت اليوم الخميس المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وأظهر تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن 6.5 مليون شخص انتقلوا إلى 38 دولة تشكل عضوية المنظمة، عن طريق الهجرة الدائمة في العام الماضي بإرتفاع ، مقارنة بالمستوى القياسي السابق البالغ 6.1 مليون في 2022 ، وشهدت ثلث دول المنظمة تقريبا مستويات قياسية من الهجرة في العام الماضي وخاصة المملكة المتحدة، ولكن أيضا كندا وفرنسا واليابان وسويسرا، وتعود معظم الزيادة إلى الهجرة العائلية (+18%).
وبحسب التقرير، فإن "اندماج المهاجرين في سوق العمل لا يزال يصل إلى مستويات غير مسبوقة"، فقد استمر الإتجاه التصاعدي في توظيف المهاجرين بعد جائحة كورونا في عام 2023، حيث سجلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل عام مستويات توظيف مرتفعة وغير مسبوقة، ومستويات بطالة منخفضة.
وسجلت عشر دول، من بينها كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جميع دول الإتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، أعلى معدلات توظيف المهاجرين على الإطلاق، حسبما أوضح ستيفانو سكاربيتا، مدير التوظيف والعمل في المنظمة.
وقال ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الطلب القوي على العمالة في الدول المضيفة كان أحد المحركات الرئيسية للهجرة على مدى العامين الماضيين.
وأضاف: "في العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تواجه نقصا واسع النطاق في العمالة وتغيرات ديموجرافية، ساهمت أعداد متزايدة من العمال المهاجرين في النمو الاقتصادي المستدام".