في اليوم الـ407 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 35 شهيدًا، بجانب 111 مصابًا، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 43.799 شهيدًا، فضلًا عن إصابة 103.601 آخرين، بحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
جرائم قتل عمد
في غضون ذلك، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين شمال قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد، منذ أكثر من 13 شهرًا.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 43 يومًا تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمال قطاع غزة وسكانه، مرتكبًا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم خارج محافظة شمال غزة قسرًا، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث، بحسب ما أورده المرصد.
وأوضح أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، ومن يصاب منهم يتعذر غالبًا نقله للعلاج أو حتى علاجه ميدانيًا.
ودعا المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها.
التطورات في الجانب الآخر
رصدت الشرطة الإسرائيلية قنبلتين مضيئتين أطلقتا قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية، حيث سقطا داخل ساحته.
وجاء في بيان عن الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنه "لم يكن رئيس الوزراء وأفراد عائلته متواجدين في المنزل وقت وقوع الحادث"، مشيرة إلى فتح تحقيق مشترك مع جهاز الشاباك، حيث يدور الحديث عن حادث خطير يشكل تصعيدًا خطيرًا، وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة.
والشهر الماضي، استهدفت طائرة مسيرة أطلقت بواسطة حزب الله اللبناني منزل نتنياهو، ولم يكن نتنياهو متواجد بالمنزل حينها.
ومن جهة أخرى، تظاهر آلاف الإسرائيليين في أنحاء البلاد، أمس، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تؤدي للإفراج عن المحتجزين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن آلاف الإسرائيليين، من بينهم عائلات أسرى محتجزين بغزة، تظاهروا في عدد من المناطق بمدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، للمطالبة بإبرام صفقة فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين.
ومنذ قرابة عام، تجري مصر وقطر بدعم أمريكي مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، لم تسفر عن نتائج تذكر، جراء عدم تجاوب تل أبيب مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يفعل ما يكفي من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، رغم أنها زعمت مرارًا أن الأخيرة هي من تقف كحجرة عثرة في مسار التهدئة.