نحتفل في 19 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للرجل، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية دوره في حياة أسرته ، وبهذه المناسبة نستعرض مع خبير نفسي أهم الأدوار التي يلعبها الرجل في حياة زوجته وبناته، وكيف يمكننا دعمه وتشجيعه للقيام بها على أكمل وجه.
ومن جهته يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، بأن الرجل كالظل الذي لا يفارق أسرته والخيمة التي تحميهم من تقلبات الحياة ، فهو يوفر الدعم المادي والمعنوي، ويشعر أسرته بالأمان والاستقرار ، كما لا يقتصر دور الأب على توفير الرزق المادي لأسرته فقط بل يتعداه إلى أدوار أكثر أهمية وأعمق تأثيرًا ، لذا يجب على كل أب أن يكون حاضرًا في حياة أبنائه، وأن يكون صديقًا وموجهًا لهم ، عليه أن يتواصل معهم بشكل مفتوح وصريح، وأن يدعمهم في مواجهة تحديات الحياة، وأن يكون مثالًا يحتذى به في كل تصرفاته.
وأشار استشاري الطب النفسي ، بأنه في حالة عدم قيام الأب بدوره يمكن أن يتسبب في اضطرابات سلوكية نفسية خطيرة خاصةً في حياة ابنته ، فمن المؤسف بأن هناك العديد من الآباء الذين يساهمون بشكل مباشر في هذه المشكلة بسبب سلوكياتهم العنيفة أو السلبية أو المترددة أو حتى استخدامهم للغة البذيئة ، هذا السلوك السلبي يخلق بيئة سامة تؤثر سلبًا على نفسيتهن وتجعلهم يمرون بمرحلة التمرد في سن المراهقة، مما يؤدي إلى تدهور علاقتهن بأبيهما على المدى الطويل.
واختتم د.فرويز قائلاً: في حال عدم قيام زوجك بدوره تجاه الأسرة يمكنك تشجيعه على ذلك ، من خلال استخدام عدة استراتيجيات التي يمكنكِ تجربتها لدفع زوجك للقيام بدوره كأب بشكل أكبر،وهي كالآتي:-
- اختاري الوقت المناسب ، اجلسي معه في مكان هادئ وخالٍ من الانشغالات ، عندما يكون كلاكما مسترخيًا.
- عبري عن مشاعرك ، اشرحي له بهدوء كيف تشعرين حيال مشاركته القليلة في تربية الأبناء، وكيف يؤثر ذلك عليكِ وعلى الأطفال.
- اقترحي عليه جدولًا محددًا يقسم فيه المهام معكِ، مثل قراءة قصة لأطفاله قبل النوم أو مرافقتهم إلى الأنشطة الخارجية.
- اشكريه على جهوده حتى لو كانت صغيرة، وشجعيه على الاستمرار.
- حاولي الوصول إلى حلول وسطية ترضي كلاكما.
- إذا لم تستطيعي حل المشكلة بمفردك، يمكنكِ استشارة معالج أسري أو مستشار زواج.