سلمى لاكرلوف أول كاتبة وروائية سويدية تفوز بجائزة نوبل في الأدب عام 1909، وواحدة من ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبناها بلدها السويد، حيث تميزت بأعمالها الروائية البارزة في عالم الأدب.
سلمى لاكرلوف
ولدت سلمى لاكرلوف في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر 1858 في إقليم مارباكا الجبلي في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند بشمال السويد البارد، ويأتي ترتيبها الخامس في عائلتها المكونة من سته أطفال.
بدأت موهبة لاكرلوف الأدبية تظهر مبكرًا، حيث كتبت الشعر وهي في سن صغير ولكنها على الرغم من ذلك لم تنشر أيا من كتاباتها حتى عام 1890، حتى قامت مجلة إدون السويدية بنشر أول عمل لها «ملحمة جوستا برلينج»، ونالت بعدها الجائزة الأولى في مجلة إدون.
اتجهت لاكرلوف للتدريس حيث عملت لمدة تصل لعشر سنوات في بلدة لاند سكرونا بين 1885 و1895، وبحلول عام 1895 قررت سلمى ترك مهنة التدريس لتكرس نفسها للأدب.
قامت سلمى لاكرلوف برحلة إلى فلسطين في مطلع القرن العشرين وأقامت في القدس وعند عودتها لبلادها ، اصدرت كتاب تضمن انطباعاتها عن هذه البقعة الفريدة من العالم.
كتبت لاكرلوف العديد من المؤلفات تضمن بعدها الحديث عن فلسطين والقدس، أبرزهم: «رحلة نيلز هولغرسونز الرائعة عبر السويد» 1906، 1907، «القدس»، «الروابط غير المرئية» 1894، «ملك البرتغال» و«البيت العتيق».
قررت الأكاديمية السويدية المشرفة على منح جوائز نوبل منحها الجائزة في الأدب في عام 1909، تقديراً لإبداعها في تصوير مشاعر النفس البشرية والخيال النابض بالحيوية والمثالية النبيلة التي تميز أعمالها.
كما تم اختيارها عضوا بذات الأكاديمية التي منحتها الجائزة في عام 1914، كما حصلت عام 1928 على الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة جريفس فالد الألمانية.
رحلت سلمى لاكرلوف في 16 مارس 1940، وتقديرًا لإنجازاتها الأدبية، تحول منزلها الذي عاشت به متحف يضم مقتناياتها، كما قررت الحكومة السويدية عام 1992 وضع صورتها على الكرونا السويدية فئة 20 كرونا.