الخميس 21 نوفمبر 2024

نهى عادل: فخورة بعرض " دخل الربيع يضحك" في مهرجان القاهرة السينمائي

نهى عادل: فخورة بعرض دخل الربيع يضحك في مهرجان القاهرة السينمائي

20-11-2024 | 13:52

محمد علوش
عبرت المخرجة نهى عادل عن فخرها بعرض فيلمها «دخل الربيع يضحك» ضمن المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكدة أن كل فريق عمل الفيلم أرادوا عرض الفيلم في المهرجان الذي يعد الأكبر في المنطقة. ولفتت نهى خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، وأداره الناقد الفني محمد نبيل، إلى أن كوثر يونس منتجة العمل بذلت مجهودًا كبيرًا في العمل، وأنها كانت تتعامل مع «اللوكيشن» بشكل عائلي، مشيرة إلى أنها اعتمدت على المشاركات العائلية ودعم الأصدقاء ورغم أنها لا تعرف أي شيء عن التمثيل أو إدارة الممثلين، وقدمت الفيلم بإحساسها. وكشفت المخرجة المصرية أن الفيلم تم تصويره في 6 أيام، بينما تواصل تنفيذ مراحله الأخرى خلال 4 سنوات، وأن أحداثه تدور فى 4 قصص حقيقية شاهدتها فى الواقع، وتجسد شخصياتها فتيات وسيدات فقط، وجميعهن مواهب متميزة من الوجوه الجديدة، وأضافت: «بدأت الاستعداد لتقديم الفيلم المقبل (فى ليل الشتاء) أو (دخل الشتا قفل البيبان)، وفكرته مأخوذة عن رباعية للمبدع صلاح جاهين، وتدور أحداثه حول قصص عن الخوف فى حياة الرجال، وأبطاله من الرجال فقط، سيتم اختيارهم من المواهب الجديدة أيضا». وعن سبب موافقتها على إنتاج الفيلم، قالت المنتجة كوثر يونس: «عندما تحدثت معي المخرجة نهى عادل، للمرة الأولى، كانت مصرة على أن أشاركها تجربة الإنتاج والتمثيل، وأكثر شيء ملهم كان إصرارها، ومشيت وراها، فهي ألهمتني لأنها اشتغلت في السينما دون أي دراسة، فتلك الطاقة جذبتني وأعجبتني فكرتها، ولم أحسبها تجاريا». وأضافت كوثر: «لم يكن معي مساعدي إنتاج، واعتمدنا على أنفسنا، والمميز في التجربة بساطتها، لم أفكر في الاعتماد على فنانة مشهورة وكنت أحاول الحفاظ على تجربتها بالشكل الذي تريده»، مؤكدة «ما شجعني أن أقدم تجربة الإنتاج هو أنني كمخرجة لم أجد من يفهمني، لم أكن يومًا أريد العمل في مجال الإنتاج، فأنا في الأساس مخرجة، ومن الممكن أن أنتج المشاريع القريبة لقلبي، ومحظوظة أن أول عمل لي كمنتجة يخرج بهذا الشكل». وأشارت المخرجة المصرية إلى أنها تسعى لتوفير منصة للأصوات النسائية وعدم تهميش أصواتهن في عالم غالبا ما يتجاهلهن، مؤكدة أن الفيلم يزيل التوقعات المجتمعية ليكشف عن التعقيدات الخفية، متحديا مفاهيمنا عن السعادة، ويلتقط خيطا مشتركا من الضعف والتناقض يوحدنا جميعا، متطلعة لمساهمة الفيلم في خلق مجتمع أكثر تعاطفا . ومن جهته تحدث الدكتور مختار يونس: «ابنتي هي تلميذتي في معهد السينما، وطلبت مني أن أقابل المخرجة نهى عادل، وشرحت لي الجزء الخاص بي فقط، ومن بعدها اكتشفت أنني أمام مخرجة مهمة بعدما شاهدت الفيلم كاملا». وأشارت كارول العقاد إحدى البطلات إلى أنها وافقت بلا تردد على المشاركة فى الفيلم الذى اعتبرته تجربة سينمائية متميزة، وأكدت أنها شعرت بأن أداءها فى أحداثه كان مفاجأة سعيدة بعد عرضه بالمهرجان، وتابعت «سعدت جدا بردود الأفعال، التى تنوعت بين الضحك والبكاء»، بينما قالت ريم العقاد إحدى بطلات الفيلم: «لم أتوقع الإقبال على الفيلم، وعندما رأيته قبل وخلال العرض، قررت الاستمرار فى التمثيل، بالإضافة إلى عملى فى التغذية الصحية وإنفلونسر أيضا». «دخل الربيع يضحك» هو أول الأفلام الطويلة لمخرجته نهى عادل، ويروي 4 قصص قصيرة تنطلق في موسم الربيع، ويتخذ من رباعية الشاعر الراحل صلاح جاهين «دخل الربيع يضحك لقاني حزين» عنوانا ومنطلقا لأحداثه. تقدم المخرجة 4 حكايات بين الغضب والأحزان والدموع المخفية وسط ضحكات بطلاته الظاهرة خلال فصل الربيع، لكن مع بداية ذبول الأزهار يأتي الخريف ليختتم القصص بشكل غير متوقع. ترصد الحكايات قصصا عن النساء، لتكشف عن علاقات تبدأ وردية ضاحكة مفعمة بالثقة والأمل، ومن ثم تنقلب لمعركة مفاجئة بين أطرافها، يكشف فيها كل طرف أسرار الآخر المخفية، كما في الحكاية الأولى التي تجمع بين أم وابنتها وفي ضيافتهما جارهما المُسن ونجله، وفي الخلفية ينطلق صوت عبد الحليم حافظ في حفل الربيع، وتسود أحاديث ودية بينهم، وما أن يعلن الابن عن رغبة والده الكهل في الزواج من الأم، حتى تنطلق الابنة في هجوم حاد عليهم، وتعلو الأصوات، وتتبادل الاتهامات المخزية. وبينما تحتفل مجموعة من الصديقات بعيد ميلاد إحداهن، تنقلب الحكاية الثانية نتيجة سوء فهم يكشف زيف الصداقة بينهن، ويفضح رأي كل واحدة منهن في الأخرى، وتتحول السعادة إلى حزن، وهكذا تتكرر النهايات الحزينة بصورٍ مختلفة في قصة تجري أحداثها خلال حفل زفاف، ورابعة تدور أحداثها داخل صالون تجميل. فيلم «دخل الربيع يضحك» من كتابة وإخراج نهى عادل، ومن بطولة سالي عبده، مختار يونس، رحاب عنان، ريم العقاد، كارول العقاد، منى النموري، وسام صلاح، روكا ياسر، وإنتاج كوثر يونس .