في غمرة الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي وافق أمس الثلاثاء 19 نوفمبر أصدرت مؤسسة "القلب الكبير" بالشارقة بيانًا حول عدم تجزئة مفهوم الطفولة حسب الأعراق أو الظروف.
وقالت مريم الحمادي، المدير العام للمؤسسة: "نؤمن بأن الاستثمار في الأطفال هو استثمار في مستقبل الإنسانية، وأن حقوق الطفل يجب أن تكون مصونة في كل زمان ومكان، وبشكل خاص في المجتمعات التي تعاني ظروف الفقر أو الصراعات أو من تداعيات الكوارث والأزمات البيئية، كون هذه المجتمعات تحتاج أكثر من غيرها لأبنائها وثروتها البشرية لتنهض وتعيد ترميم الأضرار التي لحقت بها وتستكمل مسيرتها".
وأضافت: "يتزامن اليوم العالمي للطفل هذا العام مع تزايد حدة التحديات والمخاطر التي تمس بالأطفال في أكثر من مكان حول العالم، من الناحية الجسدية والعاطفية والفكرية".
ودعت الحمادي إلى أن تكون هذه المناسبة بمثابة إعادة حشد لجهود مؤسسات ومنظمات العمل الإنساني، وبناء للشراكات، ومراجعة وتطوير الخطط والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى احتضان الأطفال ورعايتهم في الأماكن المتضررة.
ولفتت: "علينا أن نتذكر دوماً أن العمل من أجل الأطفال؛ سواء كانوا لاجئين ونازحين، أو كانوا في حضن عائلاتهم ومجتمعاتهم، هو عمل من أجلنا جميعاً، وعلى نتائجه يتوقف شكل مستقبلنا والحياة التي ستعيشها أجيالنا المقبلة".
وأكدت: "تركيزنا في المؤسسة على صون وحماية حقوق الأطفال حول العالم بمثابة رسالة تقول إن الطفولة مفهوم لا يمكن تجزئته بحسب الأعراق أو الظروف، وإن اللجوء والنزوح ليس فعلاً جغرافياً، بل أحياناً قد ينزح الطفل عاطفياً وهو في عائلته، وقد يصبح لاجئاً منفصلاً عن هذه العائلة إذا لم ينتبه الأهل لأهمية الحوار والتفاعل مع الأطفال، وأهمية تنميتها على قيم الخير التي ستشكل المشهد الإنساني في المستقبل."