شهدت عدة مناطق في فرنسا والعاصمة الفرنسية باريس على مدار اليوم الخميس تساقطا كثيفا للثلوج إثر تأثر البلاد بالمنخفض الجوي "كايتانو"، مصحوبا بموجة من البرد الشديد والاضطرابات الجوية، ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية 51 منطقة في البلاد في حالة تأهب "برتقالي" للثلوج والجليد.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أعلنت عن حالة تأهب بسبب موجة ثلوج واسعة النطاق تؤثر على أجزاء كبيرة من البلاد بدءا من اليوم، موضحة أن المنخفض الجوي "كايتانو"، الذي يعبر البلاد من الغرب إلى الشرق، سيؤدي إلى تساقط كميات كبيرة من الثلوج على محور يمتد من شمال بريتاني (غرب فرنسا) ونورماندي (شمال) وصولا إلى منطقة "جراند إيست" (شرق البلاد).
وطال المنخفض كايتانو العاصمة باريس، ومعظم الضواحي المحيطة بها، مصحوبا برياح شديدة وانخفاض في درجات الحرارة.
وأدت هذه العاصفة الثلجية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 235 الف منزل ولاسيما في منطقة "نورماندي" وفي "بريتاني"، كما توقف العمل في وسائل النقل الخاصة بالمدارس، وأثرت هذه الحالة من سوء الأحوال الجوية بشكل كبير على حركة السير في العديد من الطرق الرئيسية، وتعطلت عدة سيارات لساعات على الطرق السريعة من أثر الثلوج.
وبسبب تساقط الثلوج في "إيل دو فرانس"، حذرت الإدراة العامة للطيران المدني من تأخير وإلغاء عدة رحلات جوية في مطار رواسي شارل ديجول شمال باريس، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وطالبت الإدارة العامة للطيران المدني من شركات الطيران، إلغاء 10٪ من رحلاتها في مطار رواسي شارل ديجول.
وأهابت السلطات الفرنسية بالمواطنين توخي اليقظة والحيطة حيث يستمر تساقط الثلوج هذا المساء.
وقالت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناتشر، إن هذا المنخفض الجوي هو "حدث شتوي مبكر وهو أمر لافت للنظر، لكنه ليس استثنائيا"، إلا أنه يظل مؤثر بسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج ، خاصة في غرب فرنسا، داعية إلى توخي الحذر حيث سيستمر الوضع من سوء الأحوال الجوية، خاصة مع درجات حرارة منخفضة تصل لتحت الصفر.