قال السفير جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن الولايات المتحدة الأمريكية، بصفة عامة، لا تتقبل وجود الاتحاد الأوروبي، ولا عملته التجارية "اليورو"، بدليل تشجيع بريطانيا على الخروج منه.
جاء ذلك تعليقًا على حديث الاتحاد الأوروبي عن جاهزيته للرد في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، مما يعزز فرضية اندلاع حرب تجارية بين الجانبين في غضون حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يتولى زمام الأمور في 20 من يناير المقبل.
وأشار "بيومي" في حديثه لـ"دار الهلال" إلى عدم تقبل الولايات المتحدة لوجود "اليورو" والاتحاد الأوروبي، أمر يتم الحديث عنه في العلن لا الخفاء.
ويدعم الولايات المتحدة، في موقفها هذا - في رأيه- أنها هي من تقوم بتغطية "أوروبا" من الناحية الأمنية، كما أنها من تقوم بحل مشاكلهم فيما بينهم.
وفي شأن اعتزام ترامب فرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، يوضح بيومي، أنه وفقًا لمنظمة التجارة العالمية، فإنه لا يجوز فرض تلك التعريفات بشكل مفاجئ، فلابد من إنذار مسبق، مشيرًا في السياق ذاته، إلى أن ذلك يعد إخلالًا بمبدأ الدولة الأولى بالرعاية.
لكن ترامب من جهته توقع أي إجراء منه، وذلك لأنه يحب أن يفعل كل ما هو غير متوقع، بحسب ما يذكره الدبلوماسي الأسبق، الذي أشار إلى ذلك الوضع سيكون بمثابة حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن بشكل خفي.
مستعدون للرد
وأمس، أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن يوفيتا نيلوبشينه أن التكتل "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسومًا جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وأضافت نيلوبشينه "الأمر بسيط، إذا فرض دونالد ترامب رسومًا جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".
ولم يخف "ترامب" رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20% على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة.