أشادت إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، بدور جامعة الدول العربية في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة المسؤولة الأممية اليوم في انطلاق فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة بالجامعة العربية بعنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور"، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وستيفان جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوني والشرق الأوسط وشمال افريقيا بمجموعة البنك الدولي، ويوسف خلاوي الأمين العام المنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.
وأكدت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، على الحاجة الماسة لاتخاذ مقاربات تحويلة للتعامل مع للتحديات التي نواجهها جميعاً، مشيرة إلى تصاعد الأزمات المناخية وعدم الاستقرار السياسي والفجوات الاقاتصادية.
وقالت "إننا في الأمم المتحدة نناصر الاستجابة الجماعية، فالتحديات المشتركة تحتاج إلى استجابة مشتركة، معتبرة أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة هو برهان على تعددية استجابة الأطراف المعنية للتحديات.
وثمنت الشراكة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، التي تدعم جهود التتمية المستادمة في مصر والمنطقة العربية.
وأكدت أهمية التصدي للتغيرات المناخية وحماية الفئات المستضعفة بما فيها اللاجئين والمهاجرين، وتعززي الأمن الإقليمي ودعم الشباب والنساء، ومحاربة المخدرات.
وقال "إنه شهر سبتمبر الماضي عقدت الأمم المتحدة قمة المستقبل، والتي نتحت عن وثيقة بين الحكومات جددت الإلتزامات العالمية نحو التنمية المستادمة وتحقيق التكافؤ والسلام".
وشكرت الجامعة الدول العربية على دورها في هيكلة الموافقة على هذه الاتفافية التي تتماشى مع موقف الجامعة العربية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن ميثاق المستقبل، يهدف إلى وضع نظام عالمي يقوم على التكافؤ.
وقالت إن جهود الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر والمنطقة العربية، بدأت في الجامعة العربية، في النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، في عام 2022، حيث شهدنا إطلاق تقرير الجامعة العربية حول تمويل التنمية المستدامة في مصر، وهذا كان بداية المناقشات من أجل تحقيق التنمية عبر التعاون بين منظومة الأمم المتحدة مع مصر بقيادة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي من أجل وضع خارطة طريق لحشد التمويل للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا يوفر لمصر أساس قوي لتحقيق التنمية.
وأوضحت أنه في شهر يونيو القادم سيعقد في إسبانيا مؤتمراً يتعلق بهذا المجال ونتوقع أن تقود مصر المناقشات حول التمويل.
وفيا يتعلق بالتنمية الاجتماعة، أشارت إلى أنه وفقاً للبنك الدولي فإن المنطقة العربية هي المنطقة الوحيدة التي شهدت إنعكاساً في مسألة القضاء على الفقر في العقد الماضي، وبطالة الشباب بلغت 64 % وهي الأعلى في العالم وضعف المعدل العالمي.
وأكدت ضرورة الاستثمار في الشباب وإدماجهم في صناعة القرارات، مشيرة إلى انه سيعقد في العام القادم في العاصمة القطرية الدوحة القمة العالمية للتنمية الاجتماعية لأول مرة منذ 30 عاماً.
كما أكدت على أهمية التكنولوجيا واهتمام منظومة الأمم المتحدة بها حيث يمكن للتكنولوجيا أن تدفع قدماً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى ان التكنولوجيا الرقمية قد تساعد على تحقيق 70% من أهداف التنمية المستدامة خاصة في ظل الفجوة الرقمية القائمة خاصة بالنسبة للنساء والمجتمعات الريفية.
وأوضحت أن ميثاق المستقبل يتضمن خارطة لتنمية التكنولوجيا تعطي إطاراً لأول مرة يتمحور حول البشر، والبنية الأسياسية الموثوقة والذكاء الاصطناعي.
وقالت إنه فقط من خلال التعاون يمكن أن نجد حلولاً مستدامة، ومن خلال قمة المستقبل، أطلق المجتمع الدولي إجراءات لتحقيق هذه الأهداف والآن حان وقت للإجراءات الإقليمية القائمة على المشاركة وذات المغزى للجميع.
واختتمت كلمتها بالقول إن منظومة الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع الجامعة العربية والشركاء الإقليميين لإطلاق الإمكانيات بالمنطقة في مجال تحقيق التنمية المستدامة.