عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين، الدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية برئاسة الجمهورية العربية السورية، ممثلة في المهندسة سمر السباعي، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل خلفاً للجمهورية السودانية، وبمشاركة وزراء عدد من الدول العربية.
ومن المتوقع أن يصدر عن أعمال الدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية عددا من القرارات المهمة، والتي تعكس أولويات الدول العربية والمنطقة لقضايا السكان والتنمية خلال الفترة المقبلة وتسلط الضوء على أثر الأحداث الجسام التي تشهدها الساحة الدولية وانعكاساتها على السياسات والبرامج السكانية لدول المنطقة العربية، ويأتي في مقدمتها: "تبادل البيانات السكانية حول المغتربين بين المجالس واللجان السكانية العربية، ودمج الصحة الإنجابية في أجندة المرأة والسلام والأمن في بيئات الصراع وما بعد الصراع، والتحديات المتعلقة بالتوزيع السكاني غير المتساوي بين المناطق الحضرية والريفية".
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، في تصريح اليوم ، إن اجتماع اليوم يأتي على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان مهدداً بحدوث أزمة نزوح ولجوء كارثية بالمنطقة تتطلب توفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير المواد الإغاثية والطبية.
وأكدت أن المنطقة العربية تزخر بجوانب قوة عديدة تكمن في سكانها وشعوبها باختلافهم وتنوعهم من المحيط إلى الخليج وتمتاز بأن لديها كتلة سكانية فتية جاذبة للانتباه حيث تشكل الفئة العمرية من 15-29 عاماً حوالي 30% من نسبة سكانها أي بما يناهز 110 ملايين نسمة.
وتابعت أن تمكين السكان ليس رفاهية، بل ضرورة لدفع عجلة النمو والاقتصادي والتنمية في مجتمعاتنا.. فهم بحاجة إلى إعطائهم الثقة، وتوفير الأدوات التي يحتاجونها ليبدعوا ويبتكروا، ويصنعوا المعجزات.