صعد جيش الاحتلال من جرائمه في قطاع غزة بارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح المتكرر بتدمير كل مقومات الحياة، في تحد واضح لمذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف جالانت.
كما أطلق العنان لمشروعه الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة من مصادرة الأراضي وإقامة البؤر الاستيطانية مرورا بالسماح للمستوطنين بإرهاب الفلسطينيين تمهيدا لمخططات الضم والسيطرة على أراضي الضفة الغربية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان "من أجل السلام العادل.. مصر تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، وأمام كل هذا التوحش الإسرائيلي والذي توسع بالعدوان على لبنان تقف مصر في وجه مخططات الاحتلال الجارية بهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة فكما تحملت مصر عبء القضية الفلسطينية لعقود طويلة من الزمن تظل القضية الفلسطينية هي القضية الأهم في كل تحركات وجهود القاهرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة تخوض مصر معارك سياسية ودبلوماسية وتواجه بحسم كل محاولات التهجير والتصفية كما تواجه أكاذيب ومراوغات الاحتلال لتمرير مخططات تنتبه لها الدولة المصرية جيدا.
مصر التي تمتلك رؤية متكاملة لتسوية الصراعات والأزمات تنطلق في مساعيها الدؤوبة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وهو ما تترجمه مواقف وتحركات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر اتصالاته ولقاءاته التي لا تنقطع مع كل الزعماء والمسؤولين في المنطقة والعالم، وهي التحركات التي تعبر عن دعم مصري ثابت للفلسطينيين وقناعة راسخة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعى حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء من أجل ضمان التعايش السلمى بين شعوب المنطقة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب والصراعات؛ فإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كما تقول وتتحرك القاهرة دائما هو الضمانة الأساسية لأن تعيش كل شعوب المنطقة بلا استثناء في أمن وأمان وسلام.