قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر تربطه علاقات تاريخية متينة بكوت ديفوار، وقد كان الطلاب الوافدون عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة وتطورها،ويخصص الأزهر 8 منح دراسية سنوية لأبناء كوت ديفوار، ولدينا معهد في كوت ديفوار يخضع لإشراف الأزهر (معهد النجاح والفلاح) يضم 21 مبعوثًا أزهريًّا يعلِّمون الإيفواريين علوم الشريعة واللغة، بالإضافة إلى وجود 300 طالب تقريبًا يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة في الأزهر، مؤكدا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لمسلمي كوت ديفوار بما يلبي احتياجات المجتمع الإيفواري في مواجهة تحدياته الداخلية.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم "الثلاثاء" بمشيخة الأزهر السفير دولي غيي ألبير، سفير كوت ديفوار لدى القاهرة؛ لبحث سبل دعم الأزهر لمسلمي كوت ديفوار.
وأكد استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة الإيفواريَّة، والتكفل بإرسال المتخصصين والمعلمين بالإضافة إلى الكتب والمقرَّرات الدراسية؛ خدمةً لمسلمي كوت ديفوار في تعلم لغة القرآن الكريم،وقال "نحن مستعدون لاستقبال أئمة كوت ديفوار للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في التصدي للأفكار المتطرفة وبيان حقيقة موقف الإسلام من قضايا التعايش والأخوة وقبول الآخر".
من جانبه،أعرب السفير الإيفواري عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة في استضافة الطلاب الوافدين من كوت ديفوار،ورعايتهم وتقديم كل الخدمات التي يحتاجون إليها،وأكد أن كوت ديفوار تكنُّ احترامًا كبيرًا للأزهر،وتقدِّر دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وأن خريجي الأزهر في كوت ديفوار لهم دور كبير في مواجهة التطرف وتفنيد أفكار الجماعات الإرهابيَّة ومواجهتهم فكريًّا،ولذا اعتمدت الحكومة الايفوارية مشروعًا لمعادلة الشهادات الصادرة من جامعة الأزهر نظرًا لأهمية الأزهر وتشجيعًا لأبناء كوت ديفوار للالتحاق بهذه المؤسسة العلمية العريقة.