كشفت الحفريات الأثرية في منطقة دمانيسي بجورجيا عن لوح بازلي يحمل نقوشًا غامضة بلغة غير معروفة، ويُعتقد أنه يعود للعصر البرونزي المتأخر أو العصر الحديدي المبكر، حوالي الألفية الأولى قبل الميلاد.
ويتميز النقش، المكتشف قرب بحيرة باشبليمي، أنه يحمل 60 رمزًا، 39 منها لا شبيه لها في أنظمة الكتابة القديمة، مما يثير تساؤلات حول حضارات غير مكتشفة في القوقاز.
يشير العلماء إلى أن هذه الرموز قد تكون جزءًا من نظام كتابة مستقل محلي، ربما استُخدم لتوثيق طقوس دينية أو أنشطة إدارية، اللافت أن النقش يظهر تقنية متقدمة في النحت باستخدام أدوات دقيقة، تعكس مهارة حرفيي تلك الفترة.
تقع بحيرة باشبليمي في منطقة غنية بالتاريخ، وتشتهر دمانيسي باكتشافات بشرية تعود إلى 1.8 مليون سنة، ويعتقد الباحثون أن هذا النقش يمثل دليلًا على التفاعل الثقافي بين القوقاز وحضارات الشرق الأدنى، رغم غياب تطابق تام مع أنظمة كتابة معروفة مثل الفينيقية أو الآرامية.
يؤكد التحليل الجيولوجي والنقوش على أصالة اللوح، الذي يُعتقد أنه تم إنتاجه محليًا، ورغم تأثر المنطقة بمناخ رطب قد يكون أدى لفقدان أدلة أخرى، فإن هذا الاكتشاف يعيد النظر في دور القوقاز كمركز حضاري متقاطع بين آسيا وأوروبا، وذلك نقلا عن موقع labrujulaverde