قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يمثل جزءًا من الحل وليس الحل الكامل للأزمة الحالية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن الخطوة الأساسية نحو الحل، تكمن في انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، سواء جوًا أو برًا، وصولًا إلى الحدود الجنوبية للبنان.
وشدد على ضرورة أن يتولى الجيش اللبناني السيطرة الكاملة على هذه المناطق، والذي يضاف إليه مشاركة القوات الدولية من الجانبين الأمريكي والبريطاني، طبقا للإتفاقية.
وأشار قشقوش إلى أن سيطرة الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز السيادة الوطنية، مما يُهيئ الأجواء لتحقيق الاستقرار المطلوب، والذي يمكن أن يتكلل بانتخاب رئيس جديد للبنان.
وأضاف أن الدستور اللبناني يمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا لصعوبة نظام تقسيم السلطة في البلاد، وأوضح أن هذا النظام يعتمد على التوزيع الطائفي للمناصب الحكومية العليا بين الطوائف الدينية المختلفة، موجب هذا النظام، يُشترط أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، ورئيس الحكومة من الطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب من الطائفة الشيعية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن تحقيق هدنة في غزة قد يُمهد الطريق لتهيئة الأوضاع لانتخابات وسلطة جديدة، على غرار ما يجري في لبنان.