شارك السفير/ نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين في الخارج، وبصحبته السفير وائل النجار سفير جمهورية مصر العربية في لشبونه، في الدورة العاشرة لمنتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "الاتحاد في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل"، يومي ٢٦ و ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤، وذلك تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لتحالف الحضارات، وبحضور ممثلي الدول والمجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث يهدف المؤتمر إلي تبادل النقاش والحوار حول كيفية مواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي وبطرق مبتكرة من أجل تشجيع ونشر السلام وثقافة التسامح، وسبل تحقيق التنمية المستدامة والتسامح بين الأديان ونبذ الكراهية، علاوة على متابعة نتائج مبادرة "تحالف الحضارات" منذ الإعلان عنها في الدورة التاسعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2004.
أفُتتحت أعمال المنتدى بكلمات من رئيس الجمهورية البرتغالي (الدولة المضيف)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والممثل السامي لتحالف الحضارات (الأمم المتحدة)، وملك أسبانيا ووزير خارجية تركيا (Co-Hosts). ولقد ركزت كلمة مصر في الجلسة الوزارية لمجموعة أصدقاء التحالف على أهمية الجهود الدولية متعددة الأطراف في تقريب وجهات النظر والتعاون من أجل كسر الفجوة بين الحضارات، ومواجهة الأزمات والنزاعات المستمرة والناتجة عن المفاهيم المغلوطة والنمطية عن الآخر، خاصة في تلك المرحلة الفاصلة والحرجة التي يمر بها العالم والمقترنة بظروف اقتصادية وسياسية خطيرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله. كما حرص نائب وزير الخارجية على التأكيد على دور مصر الراسخ في العمل على إنهاء النزاعات وإيجاد حلول للأزمات الإقليمية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الإقليمي الحالي والجهود المضنية المستمرة لاحتوائه، كما تناول المبادرات المصرية الوطنية التي تخدم مبادئ تحالف الحضارات والهادفة إلى تعزيز التواصل بين الشعوب والتسامح وتجديد الخطاب الديني ومن ضمنها المؤتمرات الدولية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية ودار الإفتاء.
تضمنت فاعليات المنتدى جلسات متنوعة تتعلق بمواجهة التعصب الديني بكافة أشكاله، وكيفية دحض الكراهية، والتعاون من أجل السلام، وحوار الأجيال من أجل التنمية المستدامة، ودور الهجرة في بناء مجتمعات شاملة ومتعددة تساهم في التنمية المستدامة، كما عُقدت جلسات فرعية تتعلق بدور الرياضة، والدبلوماسية، والإعلام والمرأة، وكذلك تكنولوجيا المعلومات ومجالات الذكاء الاصطناعي في دعم الحوار وبناء السلام، علاوة على عقد مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لحماية المواقع الدينية على هامش فاعليات المنتدى. وفي الختام، تم اعتماد Cascais Declaration الصادر عن الدورة العاشرة لتحالف الحضارات “United in Peace: Restoring Trust, Reshaping the Future ~ Reflecting on Two Decades of Dialogue for Humanity”.