مؤلف ومحقق ومترجم مصري، له العديد من الدراسات والترجمات لعدد من أبرز أعمال المستشرقين، إضافة إلى عمله في عدد من الهيئات الثقافية والعلمية، ومنها الجمعية اللغوية المصرية والجمعية الأدبية المصرية، إنه الكاتب الكبير حسين محمد نصار، الملقّب بشيخ المُعجميين.
ولد نصار في حارة كوم بهيج في مدينة أسيوط سنة 1925م، حصل على ليسانس الآداب بتقدير مرتبة الشرف، وتدرّج في تلقّي العلم إلى أن حصل على الدكتوراه، في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1953، وموضوعها "المعجم العربي: نشأته وتطوره".
في بداية حياته العليمة، ألتحق نصار بكلية الطب جامعة الأسكندرية عام، ونظرًا لظروف الحرب أنذاك لم يكمل دراسته بها، ورجع إلى القاهرة وتحوّل من دراسة الطب إلى دراسة الأدب، وحصل على درجة الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947م.
بعد تخرّجه في كلية الآداب، التحق نصار عام 1948م بدار الإذاعة المصرية، وخلال هذه الفترة واصل دراساته العليا وحصل على الماجستير في الآداب عن دراسة بعنوان "نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي"، ليُعيّن بعدها بقسم اللغة العربية، ويتدرّج في الترقيات إلى أن يصل إلى درجة رئيس قسم اللغة العربية بآداب القاهرة عام 1954م.
قدّم الدكتور حسين نصّار عددًا من المؤلّفات، أبرزها "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فواتح سور القرآن، الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي، الشعر الشعبي العربي، ظافر الحداد، أدب الرحلة، في النثر العربي، المختار من كتاب الكامل للمبرد"، وحصل الدكتور حسين نصار على عدد من الجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية عام 1986م، وجائزة الملك فيصل العالمية في الآداب، وجائزة الرئيس مبارك في الآداب عام 2006م.
رحل نصّار عن عالمنا في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر من عام 2017م، بعد قدّم للمكتبة العربية مجموعة نادرة وقيّمة من الإبداعات الدينية والأدبية التي آثرت المكتبة المصرية والعربية.