أكد أحمد خطاب الخبير الاقتصادى أن افتتاح خط الرورو المصرى الإيطالى يعزز قدرة مصر لتصبح منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا و إفريقيا كما يساهم فى زيادة حجم التبادل التجارى بين الجانبين.
وقال فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بفتح خطوط ملاحية تجارية لتحويل مصر لسوق اقليمي لنقل واللوجيستيات والتجارة، منوها بأهمية فتح خطوط تجارية موازية مع الصين والهند فى آسيا والدول الأخرى مما يساعد على فتح أسواق جديدة المنتجات المصرية.
ونوه بأن مصر لديها كافة الإمكانيات لتصبح رائدة فى مجال اللوجيستيات مرجعا ذلك إلى موانئيها التى حباها الله بها وعلى سبيل المثال وليس الحصر ميناء السويس وميناء السخنة الجاف وموانئ البحر المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى موانئ بورسعيد ودمياط مما يسهل عملية النقل اللوجيستى خاصة إلى أوروبا.
وأوضح أن نقل اللوجيستى تعتبر من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار خاصة تجارة الترانزيت التى تعتبر تجارة مهمة جدا تعزز وتقوى وجود المنظومة اللوجيستية بين إفريقيا وأوروبا، مستعرضا تجربة الصين ونجاحها فى زيادة حجم صادراتها مرجعا ذلك الى قوتها اللوجيستية التى اعتمدت عليها من أجل تحقيق ذلك، منوها بأن مصر بعد انضمامها لمجموعة البريكس تتبع نفس النهج والطريقة فى الهند والصين فى تكوين شبكات لوجستية متقدمة من خلالها توصل المنتجات المصرية لكل اسواق العالم.
ونوه بأن أوروبا تسعى لتوسيع العمق الإفريقى خاصة بعد انكماش الاقتصاد الأوروبى فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الكوفيد، لافتا إلى أن مصر تعتبر من أولى الدول الإفريقية التى تسعى أوروبا لتوسيع النشاط الاقتصادي بها.
وأوضح أن أوروبا حاليا تسعى إلى استيراد عدد كبير من المواد الخام اللازمة للصناعة بجانب استيراد بعض السلع الغذائية بأسعار مخفضة لتعويض النقص من واردتها، خاصة فى ظل ارتفاع التضخم والكساد التى تعانى منه.
ونوه بأن أوروبا تعوض نقص واردتها من الدول الأفريقية القريبة منهم وبالأخص مصر خاصة مع سهولة التواصل وعمق العلاقات خاصة الدبلوماسية مما يسمح بزيادة حجم التبادل التجارى البينى والصادرات بين الجانبين.
ونوه بأن هناك فرصا استثمارية كبيرة بين مصر وأوروبا يمكن الاستفادة منها من خلال تدشين خط الرورو المصرى الإيطالي خاصة وأن الحاصلات الزراعية المصرية لها سوق كبير فى أوروبا بالإضافة إلى الخضروات والفاكهة كالموالح والبرتقال وغيرها من السلع الأخرى التى يمكن تصديرها بجانب بعض السلع الاستراتيجية كالأسمنت والسيراميك والأسمدة الأوزيتية التى تصدر بكميات كبيرة إلى السوق الأوروبي، بالاضافة إلى نقل الغاز المسال إلى أوروبا عبر محطات الأسالة فى ادكو و رشيد مما يدر لخزينة الدولة عائد دولارى كبير.
يذكر أن وزارة النقل أطلقت تشغيل "خط الرورو" لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا، وفقا للبروتوكول الموقع على هامش فاعليات معرض ومؤتمر النقل الذكى TRANS MEA المنعقد العام الماضى بين هيئة ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالى لتيسير التشغيل المستدام لخط نقل بضائع رورو بين مصر وإيطاليا باستخدام الشاحنات ( الجافة / المبردة).