أدانت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين "بشدة" مطالبة ليتوانيا لدبلوماسيين صينيين بمغادرة أراضيها واعتبارهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للخارجية الصينية: "ندين ونرفض بشدة التصرف المتعسف والاستفزازي لوزارة الخارجية الليتوانية الذي يطالب الدبلوماسيين الصينيين بمغادرة البلاد".
وألقى البيان باللوم على الدولة البلطيقية في التسبب في صعوبات شديدة للعلاقات الثنائية.
وذكر البيان: "كما يدرك الكثيرون، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمنطقة تايوان الصينية، كانت ليتوانيا تتصرف في انتهاك خطير لمبدأ صين واحدة وانتهكت الالتزام السياسي الذي قطعته في البيان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وليتوانيا".
وأضاف البيان: "تدعو الصين ليتوانيا إلى التوقف فورا عن تقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، والتوقف عن وضع صعوبات أمام العلاقات الثنائية. وتحتفظ الصين بالحق في اتخاذ تدابير مضادة ضد ليتوانيا".
وأعربت الخارجية الصينية عن أملها في "أن تتبع الحكومة الجديدة القادمة في ليتوانيا الإجماع الدولي السائد، وتلتزم بمبدأ صين واحدة وتعزز الظروف لتطبيع العلاقات الصينية الليتوانية".
وأعلنت ليتوانيا يوم الجمعة الماضي طرد 3 من موظفي السفارة الصينية في ظل تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية قضية تايوان، واحتمال تورط سفينة صينية في تخريب كابلين للاتصالات في بحر البلطيق.
وأوردت وزارة الخارجية الليتوانية في بيان أنه "تم إعلان 3 أفراد من بعثة جمهورية الصين الشعبية غير مرغوب فيهم في البلاد".
وانقطع كابلان للاتصالات في بحر البلطيق الشهر الماضي في المياه الإقليمية السويدية، أحدهما يمتد من جزيرة جوتلاند السويدية إلى ليتوانيا.
وتتجه الشكوك نحو السفينة الصينية "يي بينج 3" التي ذكرت مواقع تتبع متخصصة أنها أبحرت فوق الكابلين في وقت انقطاعهما تقريبا.